سوء الخاتمة
سوء الخاتمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا من سيئات
أعمالنا
إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له
وأشهد أن لا اله
إلا الله
قبض خلقه قبضتين فقال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار
ولا أدري في أي القبضتين كنا اللهم اجعلنا
من قبضة أهل الجنة.
يا حبيب القلوب أنت الحبيب أنت أنسي أنت مني قريب
طلعت الشمس فاستنارت فما تلاها غــــروب
إن شمس النهار تغرب بليل وشموس القلوب ليست تغيب
وإذا ما الليل أسبل ستره فإلى ربك تحن القلوب
وأشهد أن
سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا
محمدا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
عن
عبد
الله بن عمرو رضي الله عنهما قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده
كتابان فقال أتدرون ما هذان الكتابان فقلنا لا يا رسول الله إلا أن تخبرنا فقال
للذي في يده اليمني هذا الكتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم
وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيه ولا ينقص منه أبدًا ثم قال للذي في شماله
هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على
آخرهم فلا يزاد فيه ولا ينقص منه أبدًا فقال أصحابه ففيم العمل يا رسول الله إن كان
أمرا قد فرغ منه فقال سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل
أي عمل وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل ثم قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم بيديه فنبذهما ثم قال فرغ ربكم من العباد فريق في الجنة وفريق في
السعير
خرجه الإمام أحمد والنسائي والترمذي
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
(الأحزاب56)
بلغ العلا بكماله
كشف الدجى بجماله عظمت جميع خصاله صلوا عليه وآله
اللهم صل على
سيدنا محمد في الأولين وصل عليه في الآخرين وصل عليه في كل وقت وحين صل اللهم وسلم
وبارك عليه وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم
الدين وارحم اللهم مشايخنا وعلمائنا ووالدينا وأمواتنا وأموات المسلمين
أجمعين
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم
مُّسْلِمُونَ )آل عمران102
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً
سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن
يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) الأحزاب
(71)
وبعد:ـ أيها
الأخوة الأعزاء
من حديث
إنما الأعمال بالخواتيم،
وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها
إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها
(رَبَّنَا لاَ
تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً
إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)
(8)آل
عمران
وفي الصحيحين عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم التقي هو والمشركون
وفي أصحابه رجل لا يدع شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ منا
اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من أهل النار فقال
رجل من القوم أنا أصاحبه فأتبعه فجرح الرجل جرحا شديدًا فاستعجل الموت فوضع نصل
سيفه على الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله وقص عليه القصة فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل
النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة زاد
البخاري رواية إنما الأعمال بالخواتيم،
فمثال ذلك في هذه
القصة
قال رجل لن أدخل المسجد إلا على الخشبة
والقصة هي أن
شيخا كبيرا هرما كان يمشي دائما من إمام المسجد ويقول له أهل الخير اذهب
إلى المسجد وصلي ركعتين لله فأنت لم تصلي في حياتك سوف تموت على هذه الحال فيكون
الرد منه "لن ادخله إلى على الخشبة ويقصد بها التابوت"
وبقي على هذه الحال حتى هذا جاء ذالك اليوم "وكان عند هذا الرجل الشيخ بيت يبنى وعندما جاء يوم انتهاء العمل ذهب ليراه ليقوم بعدها بنقل أثاث بيته فقام بالقفز عن السور فوقع على الأرض وحدث معه حادث (فتاق) فأخذوه إلى المستشفى وتضاعفت معه الأمور وعلى اثر ذالك لقي حتفه وعندما عادوا به إلى البيت وجدوه قد انتفخ كالبالون وقالوا يجب عليكم أن تدفنوه في أسرع وقت ممكن قبل أن ينفجر ، وهذه هي خاتمته ولم ينل حظه من بيته الذي تعب وشقي من اجله!!!! وعندما ذهبوا به إلى المسجد ليصلوا عليه رفض الكثير من المصلين الصلاة عليه ، وهذه هي خاتمته والعياذ بالله!!!
رحم الله
سفيان كان سفيان يشتد قلقه من السوابق والخواتيم فكان يبكي
ويقول أخاف أن أكون في أم الكتاب شقيا ويبكي ويقول أخاف أن أسلب الإيمان عند
الموت.
وهذا رأى سقر وما أدراك ما سقر
وقع حادث في مدينة الرياض على إحدى الطرق السريعة لثلاثة من الشباب كانوا يستقلون سيارة واحدة تُوفي
اثنان وبقي الثالث في الرمق الأخير يقول له رجل المرور الذي حضر
الحادث قل لا إله إلا الله . فأخذ يحكي عن نفسه ويقول :
أنا في سقر .. أنا في سقر حتى مات على ذلك . رجل المرور يسأل ويقول ما هي سقر ؟ فيجد الجواب
في كتاب الله سَأُصْلِيهِ سَقَرَ(26)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ(27)
لَا تُبْقِي وَلا
تَذَرُ(28)
لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ(29)
ولما سألهم المؤمنون
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42)
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43)
وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ(44)
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ(45)
وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ(46)
حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ(47)
(المدثر)
عن عبد الله بن احمد المؤذن رحمه الله قال: كنت أطوف حول الكعبة و إذا برجل متعلق بأستارها و هو يقول: اللهم أخرجني من
الدنيا مسلما لا يزيد على ذلك شيئا فقلت له: إلا تزيد على هذا من
الدعاء شيئا
فقال: لو علمت قصتي - فقلت له: و ما قصتك قال: كان لي أخوان و كان الأكبر منهما مؤذنا أذن أربعين سنة احتسابا فلما حضره الموت دعا بالمصحف فظننا انه يريد التبرك به فأخذه بيده و اشهد على نفسه انه برئ مما فيه فمات من فوره فلما دفناه أذن أخي الآخر ثلاثين سنة فلما حضرته الوفاة فعل كأخيه الأكبر _نعوذ بالله من مكر الله_ فانا أدعو الله إن يحفظ علي ديني قلت: فما كان ذنبهما قال: كانا يتتبعان عورات النساء و ينظران إلى الشباب
اللهم تب علينا وعلى المسلمين من ذلك يارب العالمين
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
)()النور31
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العلمين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمد عبده ورسوله
أما
بعد
مدمن خمر مات في الحمام
قال أحد المشايخ: قصة
قال
حدثني بها بعض العاملين في تلك البلاد حين زرتها، وهي أن رجلا
خليجا يزيد عمره على ستين سنة، جاء إلى تلك البلاد، بلاد الإباحية والرذيلة والفساد، واستأجر غرفة في أحد الفنادق، وأخذ يعبّ في الخمور عبًّا؛ ففي اليوم الأول شرب ست قوارير، ثم أبتعها ثلاث، ثم ألحقها باثنتين، حتى شعر بالامتلاء، وأحس بوضع غير طبيعي، فذهب إلى دورة المياه لكي يتقيأ، فسقط هناك، ولما طال المكث فيها طرقوا عليه الباب، ثم فتحوه، فوجدوا الرجل ميتًا في أخس مكان، وإذا برأسه في مَصرَف المياه والنجاسات. والقصص كثيرة
تعالوا بنا إلى هذا الذي كان يدمن الفاحشة النظر إلى المحرمات وتتبع الشهوات
أعاذنا الله وإياكم منها
شاب
قيل له عند موته قل( لا اله إلا الله) فخشرجت روحه في صدره ، ثم بدأ يشهق فقالوا
له قل : (لا إله إلا الله (
فصاح بأعلى صوته قائلا:
(
أسلم يا راحة العليل … ويا شفاء المدن في النحيل )
(
حبك أشهى إلى
فؤادي... من رحمة الخالق الجليل )
نـــــعوذ بالله من سوء الخاتمةهذا شاب كان قد أطلق نظرة في النظر إلى المحرمات وتتبع الشهوات ،
فنظر يوما إلى شاب حسن جميل فتعلق قلبه به وأراده في فعل المنكر والفاحشة فأبى
عليه .. فلم يزل يتعشقه ويشتاق إليه حتى مرض وانطرح على فراشه فذهب بعض الناس إلى
الشاب الصغير وكان اسمه أسلم جاءوا إليه وقالوا: يا أسلم إن الرجل قد أشفى على
الهلاك فلعلك إن تأتي إليه في بيته وتكلمه ولو كلمة واحدة فلما جاء أسلم وكاد أن يدخل
عليه سبقوه إلى هذا المريض وقالوا له قد جاءك أسلم .. ففرح وقعد وطلب طعاما
وشرابا وعادت إليه بعض صحته ..
فلما كاد أسلم أن يدخل عليه بكى وقال: والله لا أجعل نفسي
في موضع تهمة ولا أجعل الناس يتكلمون في عرضي .. ثم غادر الباب وذهب إلى منزله ..
فدخلوا عليه وقالوا : أن أسلم قد كاد إن يدخل عليك لكنه خاف من ربه وخشي الفضيحة
وذهب إلى منزله .. فصاح المريض بأعلى صوته وقال: يــا أسلم .. فما رد عليه فأعادها
وقال : يـا أسلم فما رد عليه .. فجمع ما كان من جسده من قوى وصاح وقال
!!
(
يا أسلم يا راحة العليل .. ويا شفاء المدن في النحيل )
(
حبك أشهى إلى فؤادي... من رحمة الخالق الجليل )
ثم
مات أعاذنا الله من ذلك !!
نعوذ بالله من سوء الخاتمة ومن تساهل النظر في الحرام والخلوة المحرمة وجره ذلك إلى كبيرة الزنا
أو السحاق أعاذنا الله من ذلك .. نسأل الله حسن الخاتمة
!!
أيها
الإخوة الأعزاء
خرج الإمام أحمد من حديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت يا
رسول الله أو إن القلوب لتتقلب قال نعم ما من خلق الله من بني آدم من بشر إلا أن
قلبه بين إصبعين من أصابع الله عز وجل فإن شاء عز وجل أقامه وإن شاء أزاغه فنسأل
الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو
الوهاب قالت قلت يا رسول الله ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي قال بلى وقولي اللهم
رب النبي محمد صلى الله عليه وسلم اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات
الفتن ما أحييتني وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة.
وخرج مسلم من حديث عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل كقلب
واحد يصرفه حيث يشاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم يا مصرف القلوب صرف
قلوبنا على طاعتك.
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على
طاعتك.
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا
وأكرم نزلنا ووسع مدخلنا واغسلنا من خطايانا
بالماء والثلج والبرد
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
وارفع بفضلك رايتي الحق والدين
وصل
اللهم على سيدنا محمد
وأقم الصلاة
|
تعليقات
إرسال تعليق