خطبة عن هجرة النبي 1
خطبة عن
هجرة النبي
1
صلى
الله عليه وآله وسلم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور
أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا
إنه من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادى له
وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ،
له
المُلك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ،
(اللهم لا
مانع لما أعطيت ، ولا معطى لما منعت ،
ولا ينفع ذا الجدِّ منكَ الجدُّ)
(البخاري)
وأشهد أن سيدنا
ونبينا وحبيبنا وعظيمنا
محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال
(يا عم،
والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على
أن
أترك هذا الأمر ـ حتى يظهره الله أو أهلك فيه ـ ما تركته)
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
(الأحزاب56)
بلغ العلا بكماله كشف الدجى بجماله عظمت جميع خصاله
صلوا عليه وآله
اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وصل عليه في الآخرين
وصل عليه في كل وقت وحين صل اللهم وسلم وبارك عليه
وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم
الدين
وارحم اللهم مشايخنا وعلمائنا ووالدينا وأمواتنا وأموات المسلمين
أجمعين
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
)
(آل عمران102)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا
قَوْلاً سَدِيداً(70)
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
(الأحزاب 71)
وبعد:ـ أيها الأخوة الأعزاء
لم يجد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من قريش
وأكابرهم
سوى الرفض لدعوته والأعراض عنها والإيذاء الشديد
ولمن أمن معه حتى آل الأمر بهم إلى تنفيذ خطة المكر
والخداع لقتل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
حيث اجتمع كبراءهم في دار الندوة وتشاوروا
ماذا يفعلون برسول الله صلى الله عليه وسلم حين
رأوا أصحابه يهاجرون إلى المدينة
فقد
صعب على غطرستها وكبريائها أن تصبر طويلًا، فمدت يد الاعتداء إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، مع ما كانت تأتيه من السخرية والاستهزاء والتشوية والتلبيس
والتشويش وغير ذلك. وكان أبو لهب في مقدمتهم وعلى رأسهم وكان عدوًا لدودًا
للإسلام وأهله، وقد اعتدى عليه قبل أن تفكر فيه قريش،
وكان أبو لهب قد زوج ولديه عتبة وعتيبة ببنتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم قبل البعثة، فلما كانت البعثة أمرهما بتطليقهما بعنف وشدة حتى طلقاهما. ولما مات عبد الله ـ الابن الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم ـ استبشر أبو لهب وذهب إلى المشركين يبشرهم بأن محمدًا صار أبتر. وقد أسلفنا أن أبا لهب كان يجول خلف النبي صلى الله عليه وسلم في موسم الحج والأسواق لتكذيبه، وقد روى طارق بن عبد الله المحاربى ما يفيد أنه كان لا يقتصر على التكذيب بل كان يضربه بالحجر حتى يدمى عقباه. وكانت امرأة أبي لهب ـ أم جميل أروى بنت حرب بن أمية، أخت أبي سفيان ـ لا تقل عن زوجها في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت تحمل الشوك، وتضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم وعلى بابه ليلًا، وكانت امرأة سليطة تبسط فيه لسانها، وتطيل عليه الافتراء والدس، وتؤجج نار الفتنة، وتثير حربًا شعواء على النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك وصفها القرآن بحمالة الحطب. ولما سمعت ما نزل فيها وفي زوجها من القرآن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد عند الكعبة، ومعه أبو بكر الصديق وفي يدها فِهْرٌ أي بمقدار ملء الكف من حجارة، فلما وقفت عليهما أخذ الله ببصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا ترى إلا أبا بكر، فقالت: يا أبا بكر، أين صاحبك؟ قد بلغنى أنه يهجونى، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه، أما والله إني لشاعرة. ثم قالت: مُذَمَّما عصينا * وأمره أبينا * ودينه قَلَيْنا ثم انصرفت، فقال أبو بكر: يا رسول الله ، أما تراها رأتك؟ فقال:
(
ما
رأتنى، لقد أخذ الله ببصرها عني).
كان أبو لهب يفعل كل ذلك وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاره، كان بيته ملصقا ببيته، كما كان غيره من جيران رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذونه وهو في بيته. قال ابن إسحاق: كان النفر الذين يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته
أبو لهب، والحكم بن أبي العاص بن أمية، وعقبة بن أبي معيط، وعدى بن حمراء
الثقفي، وابن الأصداء الهذلى ـ وكانوا جيرانه ـ لم يسلم منهم أحد إلا الحكم بن أبي
العاص، فكان أحدهم يطرح عليه صلى الله عليه وسلم رحم الشاة وهو يصلى، وكان أحدهم
يطرحها في برمته إذا نصبت له، حتى اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرًا ليستتر
به منهم إذا صلى فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طرحوا عليه ذلك الأذى يخرج
به على العود، فيقف به على بابه، ثم يقول:
(يا بني عبد
مناف، أي جوار هذا؟) ثم يلقيه
.
وازداد عقبة بن أبي مُعَيْط في شقاوته وخبثه، فقد روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس؛ إذ قال بعضهم لبعض: أيكم يجىء بسَلاَ جَزُور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم وهو عقبة بن أبي معيط فجاء به فنظر، حتى إذا سجد النبي وضع على ظهره بين كتفيه، وأنا أنظر، لا أغنى شيئًا، لو كانت لي منعة، قال: فجعلوا يضحكون، ويحيل بعضهم على بعضهم أي يتمايل بعضهم على بعض مرحًا وبطرًا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد، لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة، فطرحته عن ظهره، فرفع رأسه، ثم قال: الله م عليك بقريش ثلاث مرات، فشق ذلك عليهم إذ دعا عليهم، قال: وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، ثم سمى: (اللهم عليك بأبي جهل، وعليك بعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط ) فوالذي نفسي بيده لقد رأيت الذين عدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صرعى في القَلِيب، قليب بدر. وكان أمية بن خلف إذا رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم همزه ولمزه. وفيه نزل: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ) (سورة الهمزة) قال ابن هشام: الهمزة: الذي يشتم الرجل علانية، ويكسر عينيه، ويغمز به. واللمزة: الذي يعيب الناس سرًا، ويؤذيهم. أما أخوه أبي بن خلف فكان هو وعقبة بن أبي معيط متصافيين. وجلس عقبة مرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه، فلما بلغ ذلك أبيًا أنبه وعاتبه، وطلب منه أن يتفل في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل، وأبي بن خلف نفسه فت عظمًا رميمًا ثم نفخه في الريح نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان الأخنس بن شَرِيق الثقفي ممن ينال من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وصفه القرآن بتسع صفات تدل على ما كان عليه، وهي في قوله تعالى:( وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) (القلم:10: 13)
فلم يكفهم هذا كله بل جاءوا إلى دار الندوة ،
حيث
اجتمع كبراءهم في دار الندوة وتشاوروا
ماذا يفعلون برسول الله صلى الله عليه
وسلم
وقد
جائهم إبليس في هيئة شيخ جليل،
ووقف على الباب، فقالوا: من الشيخ؟ قال: شيخ من أهل نجد سمع بالذي
اتعدتم له فحضر معكم ليسمع ما تقولون، وعسى ألا يعدمكم منه رأيًا ونصحًا.
قالوا: أجل، فادخل، فدخل معهم.
وبعد أن تكامل الاجتماع . قال أبو الأسود:
نخرجه من بين أظهرنا وننفيه من بلادنا، ولا نبالي أين
ذهب،
ولا حيث وقع، فقد أصلحنا أمرنا وألفتنا كما كانت.
قال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي،
ألم تروا حسن حديثه، وحلاوة منطقه، وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي
به؟
والله لو فعلتم ذلك ما أمنتم أن يحل على حي من العرب، ثم يسير بهم إليكم
ـ
بعد أن يتابعوه ـ حتى يطأكم بهم في بلادكم، ثم يفعل بكم ما
أراد،
دبروا فيه رأيًا غير هذا.
قال أبو البخترى: احبسوه في الحديد وأغلقوا عليه بابًا،
ثم تربصوا به ما أصاب أمثاله من الشعراء الذين كانوا قبله
ـ زهيرًا والنابغة ـ ومن مضى منهم، من هذا الموت،
حتى يصيبه ما أصابهم.
قال الشيخ النجدي: لا والله ما هذا لكم برأي، والله لئن حبستموه
ـ
كما تقولون ـ ليخرجن أمره من وراء الباب الذي أغلقتم دونه إلى أصحابه، فلأوشكوا أن
يثبوا عليكم، فينزعوه من أيديكم، ثم يكاثروكم به حتى يغلبوكم على أمركم، ما هذا لكم
برأي، فانظروا في غيره.
فتقدم كبير مجرمي مكة أبو جهل بن هشام. فقال :
والله إن لي فيه رأيًا ما أراكم وقعتم عليه بعد.
قالوا:
وما هو يا أبا الحكم؟
قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابًا جليدًا نَسِيبا وَسِيطًا
فينا،
ثم نعطى كل فتى منهم سيفًا صارمًا، ثم يعمدوا إليه،
فيضربوه بها ضربة رجل واحد، فيقتلوه، فنستريح منه،
فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعًا،
فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا، فرضوا منا
بالعَقْل،
فعقلناه لهم.
قال الشيخ النجدي: القول ما قال الرجل، هذا الرأي الذي لا رأي غيره. وخرجوا من حيز التخطيط إلى موقع التنفيذ
ولكن سبقهم جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه
وسلم
بوحي من ربه تبارك وتعالى
(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ
لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ
الْمَاكِرِينَ) (الأنفال : 30)
فأخبره بمؤامرة قريش، وأن الله قد أذن له في الخروج، وحدد له وقت
الهجرة،
وبين له خطة الرد على قريش فقال: لا تبت هذه الليلة على
فراشك
قالت:السيدة عائشة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.،
فاستأذن،فأذن له فدخل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي
بكر:
(فأني قد أذن لي في الخروج)، فقال أبو بكر: الصحبة بأبي أنت يا رسول الله ؟
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم).
وقد فشلت قريش في خطتهم ؛ إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت،
واخترق صفوفهم، وأخذ حفنة من البطحاء فجعل يذره على رءوسهم، وقد أخذ الله أبصارهم
عنه فلا يرونه، وهو يتلو:
(وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ
سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ) (يس:9).
فلم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابًا، ومضى إلى
بيت أبي بكر،
فخرجا من خوخة في دار أبي بكر ليلا حتى لحقا بغار ثَوْر في اتجاه
اليمن.
وبقى المحاصرون ينتظرون حلول ساعة الصفر، وقبيل حلولها تجلت لهم الخيبة والفشل، فقد جاءهم رجل ممن لم يكن معهم، ورآهم ببابه فقال: ما تنتظرون؟ قالوا: محمدًا. قال: خبتم وخسرتم، قد والله مر بكم، وذر على رءوسكم التراب، وانطلق لحاجته، قالوا: والله ما أبصرناه، وقاموا ينفضون التراب عن رءوسهم. ولكنهم تطلعوا من صير الباب فرأوا عليًا، فقالوا: والله إن هذا لمحمد نائمًا،
عليه برده، فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا. وقام علىٌّ عن الفراش،
فسقط في أيديهم، وسألوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: لا علم لي به.
غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته وأتى إلى دار رفيقه أبي بكر رضي
الله عنه. ثم غادر إلى جبل يعرف بجبل ثَوْر وهو جبل شامخ، وَعِر الطريق، صعب
المرتقى، ذو أحجار كثيرة، فحفيت قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمله أبو بكر
حين بلغ إلى الجبل، وطفق يشتد به حتى انتهي به إلى غار في قمة الجبل عرف في التاريخ
بغار ثور.
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ)(النور31)
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العلمين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمداً
صلى
الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله
أما
بعد
إذ هما في
الغار
(إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ
نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا
فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا
فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا
وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ
الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
)(التوبة : 40)
ولما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر: والله لا تدخله حتى أدخل قبلك، فإن
كان فيه شيء أصابني دونك، فدخل فكسحه، ووجد في جانبه ثقبًا فشق إزاره وسدها به،
وبقى منها اثنان فألقمهما رجليه، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل،
فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع رأسه في حجره ونام، فلدغ أبو بكر في رجله
من الجحر، ولم يتحرك مخافة أن ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسقطت دموعه على
وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (ما لك يا أبا بكر؟) قال: لدغت،
فداك أبي وأمي، فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهب ما
يجده.
أنظر إلى أبي
بكر
إن أخاك الحق من كان معـك ومن يضـر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صـدعك شتت فيك شمله ليجمعك
أنظر إلى الذي قال فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم
(إن أمنَّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت
متخذًا خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقى باب في
المسجد إلا باب أبي بكر)ٍ
(صحيح، أخرجه البخاري: كتاب الصلاة)
ولما جاء المشركون ووقفوا على باب الغار يقول أبو بكر
فرفعت رأسي فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن أحدهم طأطأ بصره رآنا،
قال: ((اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما
)(رواه البخاري عن أنس عن أبي بكر رضي الله عنهما)
وفي لفظ ما
ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)
والحديث له بقية
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا
وأكرم نزلنا ووسع مدخلنا واغسلنا من خطايانا
بالماء والثلج والبرد
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
وارفع بفضلك رايتي الحق والدين
وصل
اللهم على سيدنا ونبينا وحبيبنا
محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وأقم
الصلاة
|
الهجرة
ردحذف