الشباب
الشباب الشباب هم قادة الغد وأمل المستقبل وعلي أكتافهم تقام حضارات , وترفع أمجاد , ولقد اهتم الإسلام بالشباب اهتماما جادا ووجه حميتهم توجيها سديدا , و يحاول هؤلاء الشباب أن ينهضوا بالأمة بعد طول تأخر وينقذوها من الأعداء والأخطار فيسعون جادين مخلصين ينظرون الى شباب الصحابة وفي الخبر: خير شبابكم من تشبّه بشيوخكم وشرّ شيوخكم من تشبّه بشبابكم، وروي عن ابن عباس وغيره: ما آتى الله تعالى عبداً العلم قط إلاّ شاباً والخير كله في الشباب، ثم تلا قوله تعالى: ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبراهيمُ) الأنبياء وتلا قوله سبحانه: ( إنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ ) الكهف ،وقوله تعالى: ( وَآَتَيْنَاهُ الحُكْمَ صَبِيّاً ) مريم وكثيرا ما كان شوقي يعتقد في براءة الشباب وسماحته وطهارته إلى حد أن الله لا يرد دعائهم. ففي قصيدته التي افتتح بها عهد عودته من المنفى بالأندلس يقول : وحيا الله فتيانا سماحا كوا عطفي من فخر ثيابا ملائكة إذا حفوك يوما أحبك كل من تقلى، وهابا ثم يخاطبهم قائلا : شباب النيل إن لكم لصوتــا ملبى حين يرفع