المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٥

في فضل العشر الأخير من رمضان

في فضل العشر الأخير من رمضان المجلس الحادي والعشرون : في فضل العشر الأخير من رمضان الحمد لله المتفرد بالجلال والبقاء ، والعظمة والكبرياء ، والعز الذي لا يرام ، الرب الصمد ، الملك الذي لا يحتاج إلى أحد ، العلي عن مداناة الأوهام ، الجليل العظيم الذي لا تدركه العقول والأفهام ، الغني بذاته عن جميع مخلوقاته ، فكل من سواه مفتقر إليه على الدوام ، وفق من شاء فآمن به واستقام ، ثم وجد لذة مناجاة مولاه فهجر لذيذ المنام ، وصحب رفقة تتجافى جنوبهم عن المضاجع رغبة في المقام ، فلو رأيتهم وقد سارت قوافلهم في حندس الظلام ، فواحد يسأل العفو عن زلته ، وآخر يشكو ما يجد من لوعته ، وآخر شغله ذكره عن مسألته ، فسبحان من أيقظهم والناس نيام , وتبارك الذي غفر وعفا , وستر وكفى , وأسبل على الكافة جميع الإنعام ، أحمده على نِعَمِهِ الجسام ، وأشكره وأسأله حفظ نعمة الإسلام . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، عز من اعتز به فلا يضام ، وذل من تكبر عن طاعته ولقي الآثام ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي بَيَّنَ الحلال والحرام ، صلى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكر

في أسباب النصر الحقيقية

في أسباب النصر الحقيقية   المجلس العشرون : في أسباب النصر الحقيقية الحمد لله العظيم في قَدْره ، العزيز في قهره ، العالم بحال العبد في سره وجهره ، الجائد على المجاهد بنصره ، وعلى المتواضع من أجله برفعه ، يسمع صريف القلم عند خط سطره ، ويرى النمل يدب في فيافي قفره ، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ، أحمده على القضاء حلوه ومره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقامةً لذكره ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بالبر إلى الخلق في بره وبحره ، صلى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكر السابق بما وقر من الإيمان في صدره ، وعلى عمر معز الإسلام بحزمه وقهره ، وعلى عثمان ذي النورين الصابر من أمره على مره ، وعلى علي ابن عمه وصهره ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما جاد السحاب بقطره ، وسلم تسليما . ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) ( آل عمران102 ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْ

في غزوة فتح مكة

في غزوة فتح مكة المجلس التاسع عشر : في غزوة فتح مكة شرَّفها الله عز وجل الحمد لله خلق كل شيء فقدَّره ، وعلم مورد كل مخلوق ومصدره ، وأثبت في أم الكتاب ما أراده وسطَّره ، فلا مُؤَخِّر لما قدَّمه ولا مُقَدِّم لما أخَّره ، ولا ناصر لمن خذله ولا خاذل لمن نصره ، تفرَّد بالملك والبقاء ، والعزة والكبرياء ، فمن نازعه ذلك أحقره ، الواحد الأحد الرب الصمد ، فلا شريك له فيما أبدعه وفطره ، الحي القيوم فما أقومه بشؤون خلقه وأبصره ، العليم الخبير فلا يخفى عليه ما أسرَّه العبد وأضمره ، أحمده على ما أَوْلَى من فضله ويَسَّره . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، قَبِلَ توبة العاصي فعفا عن ذنبه وغفره ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أوضح به سبيل الهداية ونوَّره ، وأزال به ظلمات الشرك وقَتَّرَه ، وفتح عليه مكة فأزال الأصنام من البيت وطهَّره ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الكرام البررة ، وعلى التابعين لهم بإحسان ما بلغ القمر بدره وسرره ، وسلم تسليما . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ و