الخميس، 19 نوفمبر 2015

الزكاة وأثرها في تحقيق التكافل الأجتماعي

الزكاة وأثرها في تحقيق التكافل الأجتماعي
الزكاة من أهم تشريعات الإسلام التي تدعم الحياة الإجتماعية و وتنشر فيها الأمن والاستقرار وتسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي ، وتجسيد معاني التراحم و تنمية المجتمعات الإسلامية .
وتعد الزكاة جزء من نظام التكافل الاجتماعي في الإسلام، الذي يعتبره حق أساسي من حقوق الإنسان التي كفلها الله تعالى لعباده حيث قال:
(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )(التوبة)(103)
قوله تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ (بها من ذنوبهم (وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)( أي : ترفعهم من منازل المنافقين إلى منازل المخلصين . وقيل : تنمي أموالهم(وَصَلِّ عَلَيْهِمْ)(أي : ادع لهم واستغفر لهم . وقيل : هو قول الساعي للمصدق إذا أخذ الصدقة منه : آجرك الله فيما أعطيت وبارك لك فيما أبقيت والصلاة في اللغة : الدعاء
(إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) (أي : إن دعاءك رحمة لهم . قاله ابن عباس . وقيل : طمأنينة لهم ، وسكون لهم ، أن الله عز وجل قد قبل منهم . وقال أبو عبيدة : تثبيت لقلوبهم . (وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)  ويستحب للفقير أن يدعو للمعطي .
كما كان يدعوا النبي صلى الله عليه وسلم يعني يأخذ الصدقات منهم ويدعو لهم بالتوفيق والرحمة والخلف الجزيل، هذا معنى صلّ عليهم، يعني يدعو لهم بالبركة، بارك الله لكم، أثابكم الله، تقبل الله منكم، زادكم الله من فضله وما أشباه ذلك
وانظر إلى فضل المزكي عند الله عز وجل
*عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال (بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ، فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ، فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ، فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ - لِلِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ - فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَنِ اسْمِي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ، لِاسْمِكَ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟ قَالَ: أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا، فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ، وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا، وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ) رواه مسلم .
معاني المفردات  بينا رجل : بينما رجل
بفلاة : الأرض الواسعة أو الصحراء
في حرة : هي الأرض التي تكثر بها الحجارة السوداء
شرجة من تلك الشراج : قنوات الماء
بمسحاته : أداة من أدوات الزراعة وهي المجرفة
تفاصيل القصّة
قد يبدو للناظرين إلى ظواهر الأمور أن يد الخير المبذولة إلى الفقراء ، والعطوفة على المساكين ، ما هي إلا صورة من تبديد الثروات ، وتضييع المدّخرات ، وسببٌ في نقص رؤوس الأموال .
تلك هي النظرة بالمقاييس المادّية المحضة ، ولكنّ الشريعة الإلهيّة تقول شيئاً آخر ، فالإنفاق وسيلةٌ لنماء المال ، وحلول البركة فيه ، كحال من يبذر الحبّة في الأرض ، سرعان ما تنمو وتكبر حتى تصبح شجرةً باسقة ، يانعةً مثمرة .
ولا يزال لطف الله بأوليائه وعباده المستبقين إلى الخيرات ، يصرف عنهم البلاء ، ويوسّع عليهم الأرزاق ، ويسوق إليهم الخيرات ، ويحظون بتوفيق الله وبنعمته ، ومن كان في كنف الإله ورعايته فأنّى له أن يضيع ؟ .
ومن دلالات القصّة أن الإنفاق على المحتاجين وتفريج كرب المسلمين هي تجارة عظيمة مع الله سبحانه وتعالى لا يخسر صاحبها أبداً ، لتفضّل الكريم سبحانه وتعالى على عباده المنفقين بالبركة والنماء ، والخُلف في المال ، وجعل الإنفاق سبباً من أسباب الرزق ، وشاهد ذلك قوله تعالى : (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) ( سبأ : 39 ) ، وقوله في الحديث القدسيّ : ( يا بن آدم أَنفق أُنفق عليكمتفق عليه .
وفي الحديث
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا )
وفي القصّة أيضاً ، الإشارة إلى قيمة العمل ومكانته عند المسلم ، فالرّجل ما اعتزل الدنيا أو تركها وراء ظهره ، ولكنّه جدّ واجتهد ، وبذل الأسباب ، وسعى وراء الرّزق ، ثم تصدّق بماله ، وهذا هو حال الأمّة العاملة ، تبني وتشيد ، وتجد وتسعى ، حتى تنال مكانتها بين الأمم
وقال تعالى
( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )(134)(آل عمران)
ألم يعلم الأشرار دعاة القومية أن المسلمين كانت لهم بالإسلام عزة طأطأ الجبابرة لها جباههم ذلا وانكسارا وملكوا بها الشرق والغرب ودخل الناس في الإسلام أفواجا راهبين وراغبين فاغتبطوا به وفازوا في الدنيا والآخرة وأصبح المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وكانوا قلبا واحدا هدفهم واحد وتفكيرهم واحد وعبادتهم واحدة نشروا الإسلام رغبة في الأجر العظيم من الله لا حبا في التملك ولا رغبة في السيطرة حتى أدوا ما أوجبه الله عليهم من نشر دينه وقمع الفساد والمفسدين.
أثر الزكاة على المجتع المسلم
فمن ذلك ما جاء في قول الله تعالى (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ )(25)(المعارج)
وما جاء في قوله تعالى بالنسبة إلى زكاة الزروع والثمار في سورة (الأنعام) (كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)
وما جاء في قوله تعالى في سورة (الروم) (فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38))
فأي تكريم في الدنيا لذوي الحاجات اكثر من إثبات الحق لهم في أموال الواجدين؟
وقوله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً ) ، وفي الحديث الآخر (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) إلى آخره : هذه الأحاديث صريحة في تعظيم حقوق المسلمين بعضهم على بعض ، وحثهم على التراحم ، والملاطفة ، والتعاضد ، في غير إثم ،
فالزكاة في مفاهيم القرآن والسنة حق إلزامي في أموال الأغنياء، تتولى الدولة الإسلامية أخذه طوعاً أو كرهاً، وتتولى هي إقامة التكافل الاجتماعي عن طريقه، بالوسيلة التي تراها أنفع وأجدى.

وقد جرى على ذلك عمل الرسول وعمل الخلفاء الراشدين من بعده، ثم من تبعهم بإحسان، إذ كانت الدولة الإسلامية هي التي تتولى جمع الصدقات وتوزيعها على المستحقين، وكان يسمى موظف جباية الزكاة (مصدّقاً) .
والمجتمع هو الذي تتعمق فيه بالممارسة معاني الود والرحمة والإيثار والتضحية فالمسلمون في توادهم وتراحمهم جسد واحد ألف الله بين أعضائه بنعمته بعد أن كانوا أعداء وقد ضرب المسلمون الأوائل أروع الأمثلة في ممارسة التكافل الاجتماعي والإيثار مع الحاجة والتضحية في سبيل الغير فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ترسل إليهم الأموال الكثيرة فيوزعونها على المحتاجين وينسون أنفسهم وهم أحوج ما يكونون إليها وكانوا رحماء فيما بينهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا.



الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

الدعاء للوالدين الأموات


الدعاء للوالدين الأموات
الحمد له الذي أمرنا بشكر الوالدين والإحسان إليهما , وحثنا على اغتنام برهما واصطناع المعروف لديهما  وندبنا إلى خفض الجناح من الرحمة لهما إعظاماً وإكباراً , ووصانا بالترحم عليهما كما ربيانا صِغارا
قال تعالى(  وَقُلْ رَبّ اِرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
اللهم ارحم والدينا واغفر لهم , اللهم وارض عنهم رضا تحل به عليهم جوامع رضوانك , وتحلهم به دار كرامتك وأمانك, ومواطن عفوك وغفرانك وتسيغ عليهم لطائف برك وإحسانك.
اللهم اغفر لهم مغفرة جامعة تمحو بها سالف أوزارهم وسيئ إصرارهم , اللهم وارحمهم رحمة تنيرلهم بها المضجع في قبورهم,وتؤمنهم بها يوم الفزع عند نشورهم
اللهم تحنن على ضعفهم كما كنوا على ضعفنا متحننين,اللهم وارحم انقطاعهم اليك كما كانوا لنا في حال انقطاعنا اليهم راحمين , اللهم وتعطف عليهم كما كانوا علينا في حال صغرنا متعطفين ,
 اللهم واحفظ لهم ذلك الود الذي اشربته قلوبهم , والحنان الذي ملأت به صدورهم , واللطف الذي شغلت به جوارحهم , اللهم وجازهم على ذلك السعي الذي كانوا فينا ساعين , والرعي الذي كانوا لنا راعين , افضل ما جزيت به السعادة المصلحين والرعاة الناصحين
اللهم وبرهم اضعاف ما كانوا يبروننا , اللهم وانظر لهم بعين الرحمة كما كانوا ينظروننا , اللهم وهب لهم ما ضيعوا من حق ربوبيتك بما اشتغلوا به في حق تربيتنا , اللهم وتجاوز عنهم ما قصروا فيه من حق خدمتك بما آثرونا به في حق خدمتنا,اللهم واعف عنهم ما ارتكبوا من الشبهات من أجل ما اكتسبوا من أجلنا , اللهم ولا تؤاخذهم بما دعتهم إليهم الحمية من الهوى لما غلب على قلوبهم من محبتنا ,
اللهم والطف بهم في مضاجع البلى لطفا يزيد على لطفهم في أيام حياتهم بنا
اللهم وماهديتنا له من الطاعات , ويسرته لنا من الحسنات ووفقتنا له من الدعوات ووفقتنا له من القربات فنسألك اللهم أن تجعل لهم منها حظا ونصيبا , وما اقترفناه من السيئات واكتسبناه من الخطيئات وتحملناه من التعبات فلا تلحقهم منا بذلك حوبا ولا تحمل عليهم من ذنوبنا ذنوباً
اللهم وكما سررتهم بنا في الحياة فسرهم بنا بعد الوفاة, اللهم ولا تبلغهم من أخبارنا ما يسوؤهم ,ولا تحملهم من أوزارنا ماينوؤهم, اللهم وسر أرواحهم بأعمالنا في ملتقى الأرواح ,إذا سر أهل الصلاح بأبناء الصلاح
اللهم وماتلونا من تلاوة فزكيتها, وما صلينا من صلاة فتقبلتها, وما تصدقنا من صدقة فنميتها, وما عملنا من أعمال صالحة فرضيتها, فنسألك اللهم أن تجعل حظهم منها أكبر من حظوظنا, وقسمهم منها أجزل من أقسامنا, وسهمهم من ثوابها أوفر من سهامنا, فإنك وصيتنا ببرهم ,وندبتنا إلى شكرهم ,وأنت أولى    بالبر من البارين, وأحق بالوصل من المأمورين
اللهم واجعلنا قرة أعين لهم يوم يقوم الأشهاد ,اللهم وأسمعهم من أطيب النداء يوم التناد, واجعلهم بنا من أغبط الآباء بالأولاد, حتى تجمعنا وإياهم والمسلمين جميعا في دار كرامتك, ومستقر رحمتك, ومحل أوليائك, مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين, وحسن أولئك رفيقا ذلك فضل الله وكفى بالله عليماً .
وصلي الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً



الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

الدعاء للمريضة


الدعاء للمريضة
عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ عِنْدَ مَرِيضٍ : أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ قَدْ قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ أَنْ يَعِيشَ فِي مَرَضِهِ إِلا عُوفِي) 
فالدعاء للمريضة
أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكِ
أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكِ
أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكِ
أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكِ
 أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكِ
أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكِ
 أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكِ
ويشف جميع مرضى المسلمين
 اللَّهُمَّ أَذْهِبْ البَأْسَ رَبَّ النَّاسِ ، وَاشْفِ فَأَنْتَ الشَّافِي ، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا
اللهم أذهب البأس رب الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف له إلا أنت .. يارب العالمين آمين إلهي
اللهم إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك و سترك الجميل أن تشفيها و تمدها بالصحة و العافية
إلهي لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك  إنك على كل شيء قدير
ربى إنى مسنى الضُر و أنت أرحم الراحمين
اللهم اشفها شفاء ليس بعده سقما أبدا اللهم خذ بيدها اللهم احرسها بعينيك التى لا تنام
و اكفها بركنك الذى لا يرام و احفظها بعزك الذى لا يُضام و اكلأها فى الليل و فى النهار
و ارحمها بقدرتك عليها أنت ثقتها و رجائها يا كاشف الهم يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة
المُضطرين
اللهم البسها ثوب الصحة والعافية عاجلا غير أجلا ياأرحم الراحمين
اللهم اشفها اللهم اشفها اللهم اشفها..اللهم امين
اللهم يا مسهل الشديد وملين الحديد ويا منجز الوعيد وومبدع اليوم الجديد والليل البهيم
أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق
إدفع عن المسلمين ما لا يطيقون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
يارب ضاقت بالمسلمين الهموم والأمراض فمن لنا سواك يفرجها
ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين فى شتى بقاع الأرض
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قال النبى صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على الذى تألم من جسدك وقل (بسم الله) ثلاثاً
وقل سبع مرات (أعوذ بالله وقدرته من شر ما اجد واحاذر)


الشباب

الشباب
الشباب هم قادة الغد وأمل المستقبل وعلي أكتافهم تقام حضارات , وترفع أمجاد , ولقد  اهتم الإسلام بالشباب اهتماما جادا ووجه حميتهم توجيها سديدا,
 ويحاول هؤلاء الشباب أن ينهضوا بالأمة بعد طول تأخر وينقذوها من الأعداء والأخطار فيسعون جادين مخلصين ينظرون الى شباب الصحابة
وفي الخبر: خير شبابكم من تشبّه بشيوخكم وشرّ شيوخكم من تشبّه بشبابكم،
وروي عن ابن عباس وغيره: ما آتى الله تعالى عبداً العلم قط إلاّ شاباً والخير كله في الشباب، ثم تلا قوله تعالى: (قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبراهيمُ) الأنبياء وتلا قوله سبحانه: (إنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ) الكهف ،وقوله تعالى: (وَآَتَيْنَاهُ الحُكْمَ صَبِيّاً) مريم
وكثيرا ما كان شوقي يعتقد في براءة الشباب وسماحته وطهارته إلى حد أن الله لا يرد دعائهم. ففي قصيدته التي افتتح بها عهد عودته من المنفى بالأندلس يقول:
وحيا الله فتيانا سماحا        كوا عطفي من فخر ثيابا
ملائكة إذا حفوك يوما      أحبك كل من تقلى، وهابا
ثم يخاطبهم قائلا:
شباب النيل إن لكم لصوتــا    ملبى حين يرفع مستجابا
فهزوا العرش بالدعوات       حتى يخفف عن كنانته العذابا
مثل علي بن أبي طالب وكان صبيا صغيرا نام في فراش رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم الهجرة وهو يعلم انه مقتول لا محالة, وسعد بن أبي وقاص الذي رمي أول سهم في الإسلام أسلم وعمره سبعة عشر عاما ثم الزبير بن العوام الذي أسلم وعمره ستة عشر عاما , ورفيق الزبير طلحة بن عبيد الله الذي أسلم في السابعة عشرة ,  و أسامة بن زيد علي قيادته للجيش وهو دون العشرين
يحاول الشباب المسلم الوصول إلى نصرة الإسلام مثلهم وإنقاذ كرامة المسلمين
فانظر كيف قام الإسلام وانتشرت دعوته على يد هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم هدى , حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائما ما يستشيرهم في الأمور المهمة وكان ينزل على رأيهم , كما أخذ بمشورة الحباب بن المنذر في غزوة البدر , ونزل على رأي الشباب في الخروج لملاقاة المشركين في غزوة أحد
وكان دائما ما يوجههم إلى سبل الخير ويسدى لهم النصائح النافعة
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ:كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَوْمًا فَقَالَ : يَا غُلأَمُ ، إني أعلمك كَلِمَاتٍ : احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إذا سَأَلْتَ ، فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وإذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بشيء ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بشيء قَد كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بشيء ، لَمْ يَضُرُّوكَ إلا بشيء قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الاقْلأَمُ ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ. أخرجه أحمد والتِّرْمِذِيّ"
ولقد اهتم علماء السلف بالشباب، فها هو ابن شهاب الزهري يقول: (لا تحتقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم، فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان، واستشارهم يبتغي حدة عقولهم
وَقَالَ حَاتِمٌ الْأَصَمُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: أَرْبَعَةٌ لَا يَعْرِفُ قَدْرَهَا إِلَّا أَرْبَعَةٌ: قَدْرُ الشَّبَابِ لَا يَعْرِفُهُ إِلَّا الشُّيُوخُ، وَقَدْرُ الْعَافِيَةِ لَا يَعْرِفُهُ إِلَّا أَهْلُ الْبَلَاءِ، وَقَدْرُ الصِّحَّةِ لَا يَعْرِفُهُ إِلَّا الْمَرْضَى، وَقَدْرُ الْحَيَاةِ لَا يَعْرِفُهُ إِلَّا الْمَوْتَى
 وإذا أردت أن تعرف الأمة وحقيقة أمرها، فلا تسأل عن ذهبها ونشبها وبترولها ورصيدها المالي، ولكن انظر إلى شبابها،
وأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: (اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ، شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ)
وإذا رأيت شباب الأمة هابط الخلق والقيم، فاعلم أنها أمة ضعيفة البناء ، سرعان ما تنهار أمام عدوها،
قال تعالى: (لقد خَلَقنا الإنسانَ في أحْسَنِ تَقْويم ثُمَّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلينَ إلا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ أجْرٌ غَيْرُ مَمْنُون) (سورة التين)
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع .. عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به ( رواه الترمذي)
فعلينا أن نولي الشباب اهتمامنا , وأن لا نجعل بيننا وبينهم حواجز تمنعنا من التواصل معهم والإنصات إليهم , ومشاركاتهم مشاعرهم وأفكارهم

الأحد، 15 نوفمبر 2015

العلاج من الحسد

العلاج من الحسد
إذا خِفتَ العين والحسد فارْقِ نفسك بالفاتحة وآيه الكرسى وسورة الإخلاص والمعوذتين، وإذا رأيت أخًا لك محسودًا فارْقِهِ كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم بالحسن أو الحسين قال:( باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك و من شر كل نفسٍ أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك) و قال للحسن والحسين معًا( أُعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطانٍ وهامة ومن كل عينٍ لامة ) وماء زمزم لما شُرِبَ له ( طعام طُعمٍ وشفاء سقم ) فاشربه بنية الشفاء من العين والحسد
والأعجب: أن الحاسد قد يحسد نفسه فربما يوفق في بيته أو حديقته أو أرضه وزرعه أو ولده أو زوجته أو هدوء بيته وسكون حياته واستقرارها فلم يُبَرِّك بل نظر معجبًا (فيحسد نفسه) (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) وقال صلى الله عليه وسلم: ( إذا رأى أحدكم في نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدعُ له بالبركة فإن العين حق))
وعَوِّد نفسك الدعاء بالخير لإخوانك قل(ما شاء الله تبارك الله)
وإذا طلب منك أخوك ماء وضوئك ليبرأ من حسدك وعينك فلا تتردد، فعندما كان سهل بن حنيف يغتسل رآه عامر بن ربيعة ورأى جلده الأبيض فقال ما رأيت كاليوم جلدًا! فصُرِعَ سهل فلما بلغ النبى صلى الله عليه وسلم دعا عامرًا وأمره بالوضوء؛ ثم أخذ الماء فصبه على سهل بن حنيف فقام كأنما نشط من عقال فإذا طلب منك الوضوء فلا تتردد .
لا تُعرِّض نفسك للعين والحسد ثم تأتي و تشتكي قال صلى الله عليه وسلم: (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذى نعمة محسود) حديث صحيح
* الأذكار والأوراد والأدعية التي يقولها الإنسان بنفسه
*إذا كان الذي أمامك معروف بالحسد فهذا لا يعني أنك تقول النعم التي جاءتك، وتستجلب حسده وإصابته لك بالعين
*يجب ألا نخلط بين شكر الله وحمده على النعم، وبين ذكر بعض الأشياء التي تستجلب الحسد عند العائنين أو الحاسدين إذا كانوا موجودين
*لاتكون من المسرفين بأمر العين فتطاردهم الأوهام ويحاصرهم القلق ويضعف عندهم اليقين ويختل عندهم ميزان التوكل،  وينسبون كلّ إخفاق أو فشل إلى العين وإن لم يكن بهم عين، وربما استدرجهم الشيطان فأمرَضهم وما بهم مرض، وأقعدهم عن العمل وما بهم علّة، ذلكم لأنّ نسبة العجز والكسل إلى الآخرين أسهل من الاعتراف به وتحمّل لوم الآخرين
*لا توهم نفسك بأنك محسود والزم الأذكار وحَصِّن نفسك وارْقِها وتوكل على الله يحفظك الله
ثم أنك تواظب على الدعاء بالبركة وقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله كلما رأيت أحدا في نعمة، فإنك بذلك تسلم إن شاء الله من الإضرار بالناس المنهي عنه في حديث: لا ضرر ولا ضرار.
وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

السبت، 14 نوفمبر 2015

داء الحسد

داء الحسد
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده
قال تعالى
 (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ)
يَنْظُرُونَ إلَيْك نَظَرًا شَدِيدًا حَسَدًا بِسَبَبِ الْقُرْآن الَّذِي جَئت بِه
فالغضب في نفس الحاسد تدفعه إلى قتل أخيه دون شعور الحسد  فالحاسد تراه دائمًا متسخط على قضاء الله لا يحب الخير لغيره بل ويتمنى زواله  وكثيرًا ما ترى الحاسد مغمومًا إذا رأى نعمة على أخيه ولا ينظر الى قول الله عز وجل  (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ..) ولا تصدر العين إلا من حاسد خبيث النفس، قال تعالى:( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)) والحسد داء وقد نهانا صلى الله عليه وسلم عن التحاسد فقال:
( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم
فالأحسن إذا كان الإنسان يخاف أن تصيب عينه أحداً لإعجابه به أن يقول: تبارك الله عليك ؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال للرجل الذي أصاب أخاه بعين: ( هلا برَّكت عليه )
 فالإيمان والحسد لا يجتمعان في قلب عبد، فالحاسد لا يرضى بما قسم الله ولا بقضاء الله .
فعين الحاسد عدوة لكل خير يصيب غيرها ولا حول ولا قوة إلا بالله
و النبى صلى الله عليه وسلم (عَلَامَ يقتل أحدُكم أخاه) و قد أعطانا
لله در الحاسد ما أعدله        بدأ    بصاحبه    فقتله
العلاج فقال: ( إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدعُ له بالبركة) ولكن يبدو أن صاحبنا الحاسد يظن نفسه صاحب قدرات خارقة أو موهبة أو صاحب إنجاز فترى أحدهم يقول لأصدقائه (أحسد لكم فلانًا؟) وكأن الأمر مزاح، والعين أو الحسد قد يتسبب في إهلاك الأنفس أو هدم الأُسر والبيوت
دع الحسود وما يلقاه من كمد     يكفيك منه لهيب النار في كبده
ان لٌمت ذا حسد نفًست كربته       وان سكت فقد عذبته بيده
ألا قل  لي  لمن  بات  حاسداً      أتدري على من أسأت الأدب
أسأت   على   الله    سبحانه     لأنك لا ترضي لي  ما  وهب
قال صلى الله عليه وسلم (العين حق) تستنزل الفارس عن فرسه، العين حق ( إنها تُورِدُ الجَمَلَ القدر و تُورِدُ الرَجُلَ القبر) فالعين قد تتسبب في هلاك الجمل وذبحه وطهيه وقد تُدخل الرجل القبر
اصبر على كيد الحسود***** فان صبرك قاتله
فالنار تأكل نفسها ****ان لم تجد ما تأكله

اصحاب موسى

ومما زادني فخــراً وتيهـا ومما زادني فخــراً وتيهـا وكدت بأخمصي أطـأ الثُّريَّا دخولي تحت قولك ياعبادى وأَنْ أرسلت أحمـدَ لي نبيا اصحاب موسى...