في أهل الزكاة
في أهل الزكاة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا الحمد لله الذي لا رافع لما وضع ، ولا واضع لما رفع ، ولا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع ، ولا قاطع لما وصل ، ولا واصل لما قطع ، فسبحانه من مُدَبِّر عظيم ، وإله حكيم رحيم ، فبحكمته وقع الضرر وبرحمته نفع ، أحمده على جميع أفعاله ، وأشكره على واسع إقباله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، أحكم ما شرع وأبدع ما صنع ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله والكفر قد علا وارتفع ، وصال واجتمع ، فأهبطه من عليائه وقمع ، وفرَّق من شَرِّهِ ما اجتمع ، صلى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكر الذي نَجَمَ نَجْمُ شجاعته يوم الردة وطلع ، وعلى عمر الذي عز به الإسلام وامتنع ، وعلى عثمان المقتول ظلما وما ابتدع ، وعلى علي الذي دحض الكفر بجهاده وقمع ، وعلى جميع آله وأصحابه ما سجد مُصَلٍّ وركع ، وسلم تسليما . أما بعد ... فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ( يَا