ومما زادني فخــراً وتيهـا
ومما زادني فخــراً وتيهـا وكدت بأخمصي أطـأ الثُّريَّا
دخولي تحت قولك ياعبادى وأَنْ أرسلت أحمـدَ لي نبيا
اصحاب موسى
﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ • قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ ...يقينٌ عظيمٌ ينبغي أن يسْتَصْحِبه المسلمُ في كلِّ أحواله، فحينما قال الذين اسْتُضْعِفوا في الأرض: "إنا لمدركون"! -وهم الذِّين أُوذُوا من قبل أن يأتيهم مُوسَىٰ-، يُجيبُ بكلِّ ثباتٍ وعزمٍ: "كلاَّ؛ إنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ" ، فكانت الإجابة وكان المددُ والإمداد، في أضخم عَمليةِ إنقاذٍ ونجاةٍ شهدتها البشريةُ، كان مُنطَلَقُهَا الأَوحد اليَقِينُ باللَّٰهِ... أنتَ لستَ رسُولاً كمُوسىٰ، لكن يُمكن للمعجزات والكرامات أن تجري على يَدَيْك، إن كان لك يقينٌ كيقينِ موسىٰ والذِّين آمنوا مَعَهُ؛ فإذا ضاقت بك الدُّنيا، وأحاطتْ بك المصائبُ، وغرَقْتَ في يمِّ الشَّهوات، وتكالبتْ عليك الأعادي، وأدرَكك الخوفُ... قُل: "إنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ"، وسترى كل ما أصابك يَنفلِقُ كالطَّودِ العظيمِ، سترى التَّوفيقَ والعَونَ والعَطاءَ والفتوحاتِ، والمنَّ مِنْ ربٍّ كريمٍ، ﴿كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ
( فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ) قال : تشاءموا بموسى ، وقالوا : ( أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا ) ( قال ) موسى ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ) فرعون ، ( ويستخلفكم في الأرض ) أي : يسكنكم أرض مصر من بعدهم ، ( فينظر كيف تعملون ) فحقق الله ذلك بإغراق فرعون واستخلافهم في ديارهم وأموالهم فعبدوا العجل
ﻓﺎﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻙ ﺑﻪ ﺭﺑﻚ ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﺬﺏ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺬﺏ
ﻗﺎﻝ: ﻭﻋﺪﻧﻲ ﺭﺑﻲ ﺇﺫا اﻧﺘﻬﻴﺖ ﺇﻟﻰ اﻟﺒﺤﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺮﻕ ﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺟﻮﺯ ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ اﻟﻌﺼﺎ ﻓﻀﺮﺏ اﻟﺒﺤﺮ - ﺣﻴﻦ ﺩﻧﺎ ﺃﻭاﺋﻞ ﺟﻨﺪ ﻓﺮﻋﻮﻥ - ﻣﻦ ﺃﻭاﺧﺮ ﺟﻨﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﺎﻧﻔﺮﻕ اﻟﺒﺤﺮ - ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻩ اﻟﻠﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺯ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﺩﺧﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻛﻠﻬﻢ اﻟﺘﻘﻰ اﻟﺒﺤﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻩ