السبت، 22 نوفمبر 2025

النمروذ

 بلاد العراق 

بابل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد

 احرق بالنار فلم يحترق 

ومما زادني شرفًا وفخرا 

وكدتُ بأخمصي أطأ الثريَّا 

دخولي تحت قولِكَ يا عبادي وأن صيّرتَ أحمد لي نبيَّا

بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

آتاه الله الملك فطغى أي كانت تلك المحاجة من بطر الملك وطغيانه قال مجاهد : ملك الأرض أربعة مؤمنان وكافران فأما المؤمنان فسليمان وذو القرنين ، وأما الكافران فنمرود وبختنصر

النمرود لإبراهيم سين سؤال من الذي أنجاك من النار قال ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت فاخذه ابراهيم من ساحه الارض الى ساحه السماء 

وقال ان الله ياتي من  بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر فحاجه إبراهيم فلما اشتد غيظا قال ساتيك بجنودي وأت أنت بجنودك وجنود ربك 

وذهب النمرود ليجمع جيشه وحشد الحشود من الجند وإبراهيم نائم يذكر الله ويدعوه 

النمرود في شقاء لجمع الجيش وإبراهيم، في راحه تامه لانه يعتمد على الله ومن اعتمد على الله لامل ولاقل ولا ذل ولا ضل ولا اختل

وفي الصباح جاء إبراهيم وحده وأخذ النمروذ يضحك ضحكه السخريه أين جندك قال عند طلوع الشمس ستأتي 

الجند

 يسخر النمروذ من إبراهيم ويضحك واذا برب العزه تبارك وتعالى الذي لا يعجزه شيء من الأرض ولا في السماء ما أرسل جبريل ولا ميكائيل ولاطير ابابيل وما كنا منزلين ) وما كنا نفعل هذا ، بل الأمر في إهلاكهم كان أيسر مما يظنون ارسل البعوض وما ادراك ما البعوض جند من جند الله

وما يعلم جنود ربك إلا هو يرسل البعوض يأكل لحم الجند وتدخل بعوضه في أنف النمرود فلا تخرج حتى مات فما خرجت حتى مات 

وهلك الجند النمرود بالبعوض ونجى الله تبارك وتعالى صاحب العزه والجبروت إبراهيم عليه السلام

والحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

يونس عليه السلام

قصة يونس والحوت

وتبدأ قصة يونس في دعوته قومه إلى التوحيد، لكنهم كذبوه وعاندوه وتمردوا عليه وأصروا على كفرهم، فلما طال ذلك عليه ولم تنفع معهم نصيحة ولا تخويف من العذاب، خرج من بين أظهرهم ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث، فتعجل وخرج من قريتهم غاضبًا؛ خشية أن يصيبه العذاب. وهل هياج البحر هذا مقدمة لذلك العذاب الموعود
بعث الله نبيّه يونس إلى قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام، فنهاهم عن عبادتها، ودعاهم إلى توحيد الله عزّ وجل، وبذل لهم النُّصح في تبليغ رسالة ربّه لكنهم قابلوه بالإعراض، والجفاء، والصدّ، فلمّا أحسّ يونس منهم الكفر بعد ذلك حذّرهم من سخط الله وغضبه وهدّدهم بحلول عذاب الله عليهم بعد ثلاثة أيام إن لم يؤمنوا، ثمّ خرج من بين أظهرهم غاضباً بعدما ظنّ أنّه أدّى ما عليه من تبليغ الرسالة فخرج من أرض قومه متّجهاً نحو البحر. ويبدو من النصوص الواردة في قصة يونس أنّ الله لم يأمره بهذا الخروج؛ حيث وصفه الله بالآبِق، والآبق هو العبد الهارب،

قال تعالى: (إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) وكان على سيدنا يونس أن يسلّم لأمر الله، فليس لنبيٍ أن يترك بلده وقريته ويخرج أو يهاجر دون إذنٍ من الله، لذلك نهى الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يكون كصاحب الحوت في حِدّة وقلّة صبره،

قال تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ). ولمّا رأى قومه أمارات العذاب، وأيقنوا نزوله بهم؛ تابوا إلى الله، وندموا على تكذيبهم لرسولهم، وفرّقوا بين كلّ حيوانٍ وولده، ثمّ خرجوا يدعون الله، ويتوسّلون إليه، ويتضرّعون له، فكشف الله بحوله ورحمته عنهم العذاب الذي كان قد أُحيط بهم، وقد أخبرنا الله أنّ قوم يونس نفعهم إيمانهم بعد نزول العذاب عليهم، ورفعه عنهم بعد إحاطته بهم،

قال تعالى: (فَلَولا كانَت قَريَةٌ آمَنَت فَنَفَعَها إيمانُها إِلّا قَومَ يونُسَ لَمّا آمَنوا كَشَفنا عَنهُم عَذابَ الخِزيِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَمَتَّعناهُم إِلى حينٍ). يونس في بطن الحوت لمّا خرج يونس -عليه السلام- غاضباً بسب قومه بسبب رفضهم لدعوته، سار حتى ركب سفينةً في البحر، فاضطربت براكبيها حتى كادوا يغرقون، وكان لا بدّ من إلقاء راكبٍ من ركّابها لينجو الآخرون، وما كان من حلٍّ إلا أن يقترع ركّاب السفينة، فمن خرجت قرعته أُلقي في البحر، فلما اقترعوا وقعت القرعة على يونس عليه السلام. ولقد كانوا يعرفونه فأبوا أن يلقوه في الماء، فأعادوا القرعة ثانيةً وثالثةً، فخرج سهمه أيضاً، عندها لم يجدوا بُدّاً من إلقائه في البحر، وبعث الله حوتاً فالتقمه، وطاف به البحار كلها، وأوحى الله إليه ألا يُهلك يونس عليه السلام؛ فلا يأكل لحمه ولا ينهش عظمه، وأحاطت به ظلمات ثلاث؛ ظلمة البحر، وظلمة الحوت، وظلمة الليل، ولبث في بطنه مدّة الله أعلم بها. استجابة الله لدعاء يونس وقد سمع نبي الله يونس تسبيح الحصى ودوابّ البحر وهو في بطن الحوت، فأدرك ما استحقّ عليه اللوم، فأقبل على الله وأثنى عليه، فذكره، وسبّحه، وتضرّع إليه بأن يفرّج كربه، وألهمه الله الكلمات التي تبدّد الظلمات، وتُزيل الكربات، فنادى ربّه مسبّحاً ونادماً على ما كان منه،
قال تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)، لماَّ كان من المؤمنين الذاكرين لله في حال الرخاء استجاب لله له في حال الشدة، وأخرجه من ظلمات ثلاث: ظلمة الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل وأنبت الله عليه شجرةً من يقطينٍ يستظل بها ويأكل منها، وذكر العلماء في حكمة إنبات اليقطين عليه أنّها شجرةٌ فيها نفعٌ كثير، ومقوّية للبدن، ويؤكل ثمره بكل أشكاله نيّئاً ومطبوخاً، وبقشره وببزره أيضاً، ولمّا تعافى يونس -عليه السلام- أمره الله بالعودة إلى قومه الذين غادرهم؛ فوجدهم مؤمنين بالله منتظرين عودته ليتّبعوه، فمكث معهم يُعلّمهم ويرشدهم.

أهمية الصبر وعدم الاستعجال، واللجوء إلى الله بالدعاء والتسبيح في أوقات الشدة، والتوبة والاعتراف بالذنب، وكذلك الإيمان بأن الله هو المتصرف في الكون ويستجيب للمؤمنين في كربهم. كما تعلمنا القصة أن الغضب قد يؤدي إلى قرارات غير صائبة، وأن الله يمهل ولا يهمل، وأن رحمته واسعة لمن يلجأ إليه.
 (اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، إن يونس - عليه الصلاة والسلام - كان يذكر الله، فلما وقع في بطن الحوت قال الله - تعالى -: " فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025

قوم عاد

قوم عاد
لغة العرب
خمسة يتكلمون العربية 
النبي صلى الله عليه وسلم 
هود وصالح وشعيب وإسماعيل 
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71) فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)

قوم عاد هم قبيلة عربية بائدة قديمة،
ورد ذكرها في القرآن الكريم، يُعتقد أنها كانت تسكن في الأحقاف بمنطقة بين اليمن وعُمان.
أرسل الله إليهم النبي هود عليه السلام بعد فترة طويلة من التوحيد،
ولكنهم كفروا وعبدوا الأصنام، فكانوا من أشد الأقوام قوة وبأسًا،
ويمتلكون حضارة مزدهرة وعمالقة في البناء والنحت.
أهلكهم الله بريح صرصر عاتية استمرت لسبعة أيام وليالي،
ولم ينجُ منهم إلا قلة آمنت مع النبي هود
كَمَا تَعَجَّبَ الْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ مِنَ الدَّعْوَةِ إِلَى إِلَهٍ وَاحِدٍ فَقَالُوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا واحدا} ؟ الآية،
ويحدث القرآن أن قوم هود لم يقوموا بحق الشكر لنعم الله عليهم، بل انغمسوا في الشهوات، وتكبروا في الأرض، ونلاحظ أن آيات القران أشارت إلى أن قوم عاد كانوا مشهورين في بناء الصروح العظيمة والقصور الفارهة. ولما عصوا رسولهم أنزل الله عليهم العذاب وذلك بأن أرسل عليهم ريحًا شديدة البرودة عصفت بهم سبع ليال وثمان أيام،﴿وَأَمَّا عَادࣱ فَأُهۡلِكُوا۟ بِرِیحࣲ صَرۡصَرٍ عَاتِیَةࣲ ۝٦ سَخَّرَهَا عَلَیۡهِمۡ سَبۡعَ لَیَالࣲ وَثَمَـٰنِیَةَ أَیَّامٍ حُسُومࣰاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِیهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِیَةࣲ ۝٧ فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِیَةࣲ ۝٨
 فأهلكهم الله ولم يبقى عدا مساكنهم وبناياتهم، وهود والذين آمنوا معه
(فَلَمَّا رَأَوۡهُ عَارِضࣰا مُّسۡتَقۡبِلَ أَوۡدِیَتِهِمۡ قَالُوا۟ هَـٰذَا عَارِضࣱ مُّمۡطِرُنَاۚ بَلۡ هُوَ مَا ٱسۡتَعۡجَلۡتُم بِهِۦۖ رِیحࣱ فِیهَا عَذَابٌ أَلِیمࣱ)

{قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَبِّ الْعَالَمِينَ} أَيْ لَسْتُ كَمَا تَزْعُمُونَ، بَلْ جِئْتُكُمْ بِالْحَقِّ مِنَ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكُهُ، {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} ، وَهَذِهِ الصِّفَاتُ الَّتِي يَتَّصِفُ بِهَا الرُّسُلُ البلاغ والنصح والأمانة، {أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ} أَيْ لَا تَعْجَبُوا أَنْ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ أَيَّامَ اللَّهِ وَلِقَاءَهُ، بَلِ احْمَدُوا اللَّهَ عَلَى ذَاكُمْ، {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} أي واذكروا نِعْمَةَ الله عليكم في جَعَلَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ الَّذِي أَهْلَكَ اللَّهُ أَهْلَ الْأَرْضِ بِدَعْوَتِهِ لَمَّا خَالَفُوهُ وَكَذَّبُوهُ، {وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} أَيْ زَادَ طُولَكُمْ عَلَى النَّاسِ بَسْطَةً أَيْ جَعَلَكُمْ أَطْوَلَ مِنْ أَبْنَاءِ جنسكم، كقوله فِي قِصَّةِ طَالُوتَ: {وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ والجسم} {واذكروا آلآءَ اللَّهِ} أَيْ نِعَمَهُ وَمِنَنَهُ عَلَيْكُمْ {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

{فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأرض} أَيْ بَغَوْا وَعَتَوْا وَعَصَوْا {وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} ؟ أي منوا بشدة تركبيهم وقواهم واعتقدوا أنهم يمتنعون بها مِنْ بَأْسِ اللَّهِ، {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً} أَيْ أفما يتفكرون فيمن يبارزون بالعدواة، فَإِنَّهُ الْعَظِيمُ الَّذِي خَلَقَ الْأَشْيَاءَ وَرَكَّبَ فِيهَا قواها الحاملة لها، وأن بطشه شديد فَلِهَذَا قَالَ: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً} قَالَ بعضهم: وهي شديدة الْهُبُوبِ، وَقِيلَ الْبَارِدَةُ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَهَا صَوْتٌ، وَالْحَقُّ أَنَّهَا مُتَّصِفَةٌ بِجَمِيعِ ذَلِكَ، فَإِنَّهَا كانت ريحاً شديدة قوية، وكانت باردة شديدة البرد جداً، وكانت ذات صوت مزعج، وقوله تعالى: {فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ} أي متتابعات كقوله: {فِي يَوْمِ نحس مستمر} أَيِ ابتُدِئوا بِهَذَا الْعَذَابِ فِي يَوْمِ نَحْسٍ عَلَيْهِمْ وَاسْتَمَرَّ بِهِمْ هَذَا النَّحْسُ {سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أيام حسوماً} حَتَّى أَبَادَهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ، وَاتَّصَلَ بِهِمْ خِزْيُ الدنيا بعذاب الآخرة، ولهذا قال: {لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخرة أخزى} أَشَدُّ خِزْيًا لَهُمْ، {وَهُمْ لاَ يُنصَرُونَ} أَيْ فِي الأُخرى كَمَا لَمْ يُنْصَرُوا فِي الدُّنْيَا،
قصة هلاكهم:

بعث الله رسوله هود إلى قوم عاد، وذلك ليدعوا قومه إلى عبادة الله تعالى وحده وترك عبادة الأصنام لأن ذلك سبيل لإتقاء العذاب يوم القيامة. لكنهم احتقروا هودًا ووصفوه بالسفه والطيش والكذب، ولكن هودًا نفى هذه الصفات عن نفسه مؤكدًا لهم أنه رسول من رب العالمين لا يريد لهم غير النصح. تابع هود مخاطبة قومه محاولاً إقناعهم بالرجوع إلى الطريق الحق مذكراً إياهم بنعم الله عليهم، فقال: «هل أثار عجبكم واستغرابهم أن يجيئكم إرشاد من ربكم على لسان رجل منكم ينذركم سوء العاقبة بسبب الضلال الذي أنتم عليه؟ ألا تذكرون أن الله جعلكم وارثين للأرض من بعد قوم نوح الذين أهلكهم الله بذنوبهم، وزادكم قوة في الأبدان وقوة في السلطان، وتلك نعمة تقتضي منكم أن تؤمنوا بالله وتشكروه، لا أن تكفروا به». ويحدث القرآن أن قوم هود لم يقوموا بحق الشكر لنعم الله عليهم، بل انغمسوا في الشهوات، وتكبروا في الأرض، ونلاحظ أن آيات القران أشارت إلى أن قوم عاد كانوا مشهورين في بناء الصروح العظيمة والقصور الفارهة. ولما عصوا رسولهم أنزل الله عليهم العذاب وذلك بأن أرسل عليهم ريحًا شديدة البرودة عصفت بهم سبع ليال وثمان أيام، فأهلكهم الله ولم يبقى عدا مساكنهم وبناياتهم، وهود والذين آمنوا معه

ﻹﻳﻼﻑ ﻗﺮﻳﺶ

 ﻧﺰﻟﺖ {ﻹﻳﻼﻑ ﻗﺮﻳﺶ} 

 ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﻗﺮﻳﺸﺎ ﺑﺴﺒﻊ ﺧﺼﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻬﺎ ﺃﺣﺪا ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪا ﺑﻌﺪﻫﻢ: ﺇﻧﻲ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ اﻟﻨﺒﻮﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻭاﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻴﻬﻢ ﻭاﻟﺤﺠﺎﺑﺔ ﻓﻴﻬﻢ ﻭاﻟﺴﻘﺎﻳﺔ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻧﺼﺮﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﻞ ﻭﻋﺒﺪﻭا اﻟﻠﻪ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺒﺪﻩ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻫﻢ {ﻹﻳﻼﻑ ﻗﺮﻳﺶ}

سورة الفيل قال 

فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش ، أي يريد إهلاك أهل  الفيل لتبقى قريش وما ألفوا من رحلة الشتاء والصيف

لما تولى هاشم ابن عبد مناف الجد الثاني للنبي صلى الله عليه وسلم زعامه قريش اسس رحلتين رحله الى اليمن ورحله الى الشام وكانوا يموتون جوعا قبل تولي هاشم عبد مناف

الاعتفار

يخرجون إلى الموت

 تذلون بها انفسكم عند بيت الله امام العرب فقسم اموال الاغنياء مع اموال الفقراء فعاشوا الكل ينعم بالنعم حتى جعل رحلتي الشتاء والصيف 

  وكانوا يموتون من الجوع

ثم ألٓفَو النعمة

فقال ذكرهم كانوا عليه في عهدهم القديم فاعطاهم الله ومن عليهم ثم اليوم هم يكفرون بنعمه الله 

السبت، 15 نوفمبر 2025

غثاء الألسنة



(غثاء الألسنة) .
{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)
(غثاء الألسنة) .قال معاذ: ((يا نبي الله، وإنَّا لَمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثكِلتْكَ أمُّك يا معاذ، وهل يكُبُّ الناس في النار على وجوههم - أو على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم
احفظ لسانك أيها الإنســـــــان *** لا يلدغنَّك إنه ثعبـانُ
  كم في المقابر من قتيل لسانه *** كانت تخاف لقاءه الشجعانُ
الجواب الكافي: (من العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام، والظلم والسرقة وشرب الخمر، ومن النظر المحرم، وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله، لا يلقي لها بالاً يزل بالكلمة الواحدة أبعد مما بين المشرق والمغرب والعياذ بالله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده}
والغثاء بالمد والضم: ما يجيء فوق السيل مما يحمله من الزبد والوسخ وغيره.
وغثاء الناس: أراذل الناس وسقطهم.
والغث: هو الرديء من كل شيء.
وغث حديث القوم: فسد وردأ
وما أكثر الكلام الفاسد الذي يدور في مجالس المسلمين، أياً كانوا كباراً أو صغاراً، رجالاً أو نساءً.
إن غثاء الألسنة اليوم ، يصم الآذان، ويصيبك بالغثيان والدوار، وأنت تسمع حديث المجالس اليوم، لا نقول ذلك في مجالس العامة ودهماء الناس فقط، بل -ويا للأسف،  حتى في مجالس الصالحين، وفي مجالس المعلمين والمتعلمين.
وفي الكذب والنفاق والغش والخداع.
في الغيبة والنميمة والقيل والقال.
في أعراض الصالحين والمصلحين والدعاة والعلماء، في الوقت الذي سلم فيه الاعداء
والتدليس والتلبيس، وتزييف الحقائق وتقليب الأمور.
في التجريح والهمز واللمز وسوء الظن.
وما هي النتيجة؟! النتيجة بث الوهن والفرقة والخصام والنزاع بين المسلمين، وقطع الطريق على العاملين، وإخماد العزائم بالقيل والقال.
إنك ما إن ترى الرجل حسن المظهر وسيماه الخير، وقد تمسك بالسنة في ظاهره، إلا وتقع الهيبة في قلبك والاحترام والتقدير في نفسك، وما إن يتكلم فيجرح فلاناً ويعرض بعلان، إلا وتنزع المهابة من قلبك ويسقط من عينك، وإن كان حقاً ما يقول.
نعم! وإن كان حقاً ما يقول، فما نستطيع أن نقول إلا: أمسك عليك لسانك.عن أبي هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن العبد لَيتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزِل بها إلى النار أبعدَ مما بين المشرق والمغرب

ولكن ما هو الهدف اليوم؟! نعوذ بالله من الهوى، والحسد، والنفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق.
إلى متى ونحن نجهل أو نتجاهل، أو نغفل أو نتغافل عن خطورة هذا اللسان؟ مهما كان صلاحك، ومهما كانت عبادتك، ومهما كان خيرك، ومهما كان علمك، ومهما كانت نيتك، ومهما كان قصدك.

فرحم الله ابن القيم رحمةً واسعةً، يوم أن قال في . روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يُلقي لها بالًا يرفعه الله بها درجاتٍ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة مِن سخَط الله لا يُلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم

الجمعة، 14 نوفمبر 2025

ابواب الجنة



باب الصلاة: يدخل منه أهل الصلاة.
باب الجهاد: خاص بالمجاهدين في سبيل الله.
باب الريان: مخصص للصائمين بشكل خاص.
باب الصدقة: لمن ينفق ويتصدق في سبيل الله.
باب بر الوالدين: لأهل بر الوالدين.
باب الذكر: لمن كان كثير الذكر لله.
باب التائبين: للتائبين الراجعين إلى الله.

الباب الأيمن:

وهو باب لمن يدخل الجنة بلا حساب

عرفنا أن النار سبعه أبواب وقد ذكر ذلك في القران أما الجنه فهي ثمانيه أبواب ولم يذكر ذلك في القران إلا من حرف الواو في قوله تعالى وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنه زمرا حتى اذا جاؤوها و

ولم يذكر اسم الواو في القران الا بعد العدد سبعه وقبل العدد 8 يبقى بكده ابواب جهنم سبعه وابواب الجنه ثمانيه كما جاء في الحديث

ففي الصحيحين من حديث عبادة: ((أَدْخَلَهُ اللهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ))

ٱلتَّٰٓئِبُونَ ٱلۡعَٰبِدُونَ ٱلۡحَٰمِدُونَ ٱلسَّٰٓئِحُونَ ٱلرَّٰكِعُونَ ٱلسَّٰجِدُونَ ٱلۡأٓمِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡحَٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴿112﴾

سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةٞ رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَيَقُولُونَ خَمۡسَةٞ سَادِسُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَيۡبِۖ وَيَقُولُونَ سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ

عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ مُسۡلِمَٰتٖ مُّؤۡمِنَٰتٖ قَٰنِتَٰتٖ تَٰٓئِبَٰتٍ عَٰبِدَٰتٖ سَٰٓئِحَٰتٖ ثَيِّبَٰتٖ وَأَبۡكَارٗا ﴿5﴾

وَسِيقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَتۡلُونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ رَبِّكُمۡ وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴿71﴾ قِيلَ ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ ﴿72﴾ وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَا سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَٰلِدِينَ ﴿73﴾

الأحد، 9 نوفمبر 2025

شعرلا تخضعن لمخلوق

 



لا تخضعنْ لمخلوقٍ على طمعٍ *** فإنَّ ذلك نقصٌ منك في الدين

لن يقدر العبدُ أن يعطيك خردلةً *** إلاّ بإذن الذي سوَّاك من طينِ

فلا تصاحب غنيًا تستعزَّ به *** وكُن عفيفًا وعظِّم حُرمة الدينِ

واسترزق الله ممّا في خزائنهِ *** فإنّ رزقك بين الكاف والنونِ

واستغني بالله عن دنيا الملوك كما *** استغنىَ الملوك بدنياهم عن الدين

للرسول محمد ﷺ: "لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا




خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ

  خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ، يَلْتَقِي نَسَبُهَا بِنَسَبِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم . وُلِدَتْ فِي مَكَّةَ قَبْلَ مَوْل...