الحب في الله
أن يحب الشيء لذاته وهذا هو
الحب في الله:
عليك بالحب في الله والحب لله.. وأن تحب الناس في
الله، فعندما تقول لشخص: إنك تحبه في الله فما أجمل تلك العبارة،
}يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ
عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا
قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَأَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28
والله - عز وجل - وعد المتحابين في الله بمحبته،
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله تبارك وتعالى:) وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ،
والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ(.
فالحب في الله ولله.. هو الحب الحقيقي
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى
جِبْرِيلَ: إِنِّي قَدْ أَحْبَبْتُ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ (، قَالَ: ) فَيُنَادِي فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ تَنْزِلُ لَهُ المَحَبَّةُ فِي
أَهْلِ الأَرْضِ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) (مريم: 96)
أن تقول لاخيك إني أحبك في الله.. ويقول لك :
وأنا أحبك في الله.. وهناك تشعر بالحب فعلاً.. بالحب الحقيقي.. تشعر بالحب الرائع الجميل لله - سبحانه وتعالى
-.. تشعر بدفء في كل جزء من أجزاء جسمك.. تشعر بسلام داخلي وخارجي، وتشعر بأمان وضمان
داخلي، وتشعر بالحب
الحقيقي بحب الله - سبحانه
وتعالى )
عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -
قال: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون اللَّه ورسوله أحبَّ إليه
مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن
أنقذه اللَّه منه كما يكره أنْ يُقْذَفَ في النَّار))؛ متفق عَلَيْهِ.
إنَّ مجنون ليلى قتلهُ حبُّ امرأةٍ، وقارون حبُّ
مالٍ، وفرعون حبُّ منصبٍ، وقُتل حمزةُ وجعفرُ وحنظلةُ حبّاً لله ولرسوله، فيا
لبُعْدِ ما بين الفريقين.
إذا كان حُبُّ الهائِمين من الورى ... بليلى وسلمى يسلُبُ اللُّبَّ والعقْلا
فماذا عسى أن يفعل الهائِمُ الذي ... سَرَى قلبُه شوقاً على العالمِ الأعلى
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: )وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا
حَتَّى تَحَابُّوا، أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ، إِذَا فَعَلْتُمُوهُ
تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ(
وتجلب محبة الله؛ روى مسلم من حديث أبي هريرة
- رضي الله عنه - «أنَّ رَجُلا زار أَخًا له في قريةٍ أُخْرَى فأرسل الله له على
مدرجته ملكًا..... فقال: إن الله قد أحبك كما أحببته فيه».
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: )
إِنَّ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ عَلَى
مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَأهل سرُور الْآخِرَة اهل الْجنَّة وَإِن افضل
سرورهم النّظر إِلَى الله وَأَن افضل سرُور الْمُؤمن فِي الدُّنْيَا سروره بربه
وَبِأَنَّهُ عَبده وتصديق ذَلِك انه بمراقبته ومناجاته وَبِكُل مَا يعْمل لَهُ
وعلامة انسه بِعَمَلِهِ وجود حلاوة الْعَمَل لَهُ وَشدَّة الْحبّ لخدمته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق