{يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا يُحۡيِيكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ}
[سورة الأنفال:٢٤]
الشجر يستجيب والانسان لا يستجيب ولا يستجير
الا من رحم الرحمن
روى جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ دعا شجرتين في سفر فأقبلتا تخدان
الأرض حتى اجتمعتا بين يديه فجلس بينهما ثم أمر كل واحدة أن ترجع لمكانها فرجعت، وهي معجزة ثابتة في صحيح مسلم.
روى مسلم واصحاب الكتب الصحاح الاخرى عن جابر رضي الله عنه: أنه
قال: كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، (ذهب رسول الله يقضي حاجته، فلم
يَرَ شيئاً يستتر به، فاذا بشجرتين بشاطئ الوادي، فانطلق رسولُ الله صلى الله عليه
وسلم الى احداهما، فأخذ بغصنٍ من اغصانها، فقال: انقادي عليّ بأذن الله فانقادت
معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده، وذكر انه فعل بالاخرى مثل ذلك حتى اذا كان
بالمنصف(7) بينهما، قال: التئما عليّ باذن الله. فالتأمتا)(8) فجلس خلفها، وبعد ان
قضى حاجته، أمر أن يعود كل منهما الى مكانها
شهادة الشجرة (أو العذق): في حديث صحيح، سأل أعرابي النبي ﷺ عن دليل نبوته، فدعاه النبي ﷺ فشهد
له عذق نخلة (غصن) بأنه رسول الله، وأسلم الأعرابي. عن عبد الله بن عمر رضي الله
عنه قال:
(كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فدنا منه اعرابي،
فقال: يا اعرابي: اين تريد؟ قال: الى اهلي. قال: هل لك الى خير؟ قال: وما هو؟ قال:
تشهد ان لا إله الاّ الله وحده لا شريك له وان محمداً عبدهُ ورسوله. قال: مَن يشهد
لك على ما تقول؟ قال: هذه الشجرةُ السَّمُرة(3)، وهي بشاطيء الوادي، فاقبلت تخدّ
الارض، حتى قامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثاً فَشهِدت أنه كما قال. ثم رجعت الى
مكانها)
انقياد الشجرة للرسول ﷺ: في
رواية أخرى، دعا النبي شجرة من بعيد فأقبلت إليه، فشهدت له ثم رجعت في رواية أنس
(ان جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم ورآه حزيناً: أتحب ان أريك
آية. قال: نعم! فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى شجرةٍ من وراء الوادي،
فقال: أدعُ تلك الشجرة، فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه، قال: مُرها فلترجع، فعادت
الى مكانها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق