الثلاثاء، 2 يونيو 2015

فضل القرآن

خطبة عن فضل القرآن

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا

ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له

ومن يضلل فلا هادى له

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،

له المُلك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ،

(اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطى لما منعت ،

ولا ينفع ذا الجدِّ منكَ الجدُّ)

(البخاري)

وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا

محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  الذي قال

(إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟
 
قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته)

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  (الأحزاب56)

بلغ العلا بكماله كشف الدجى بجماله عظمت جميع خصاله

صلوا عليه وآله

اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وصل عليه في الآخرين

وصل عليه في كل وقت وحين صل اللهم وسلم وبارك عليه

وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين

وارحم اللهم مشايخنا وعلمائنا ووالدينا وأمواتنا وأموات المسلمين أجمعين



(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )

(آل عمران102)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70)

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)

(الأحزاب 71)

وبعد:ـ أيها الأخوة الأعزاء

قال الله تعالى

(إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )

( الإسراء : 9)

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"القرآن شافع مشفع وماحل مصدق, من جعله أمامه قاده إلى الجنة, ومن جعله خلفه قاده إلى النار" رواه البيهقي

قال الغزالي هذا القرآنالذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ‏"‏ حتى اتسع على أهل الأفكار طريق الاعتبار بما فيه من القصص والأخبار‏.‏

واتضح به سلوك المنهج القويم والصراط المستقيم بما فصل فيه من الأحكام‏.‏

وفرق بين الحلال والحرام فهو الضياء والنور وبه النجاة من الغرور وفيه شفاء لما في الصدور‏.‏

ومن خالفه من الجبابرة قصمه الله ومن ابتغى العلم في غيره أضله الله‏.‏

هو حبل الله المتين ونوره المبين والعروة الوثقى والمعتصم الأوفى وهو المحيط بالقليل والكثير والصغير والكبير‏.‏

لا تنقضي عجابئه ولا تتناهى غرائبه لا يحيط بفوائده عند أهل العلم تحديد ولا يخلقه عند أهل التلاوة كثرة الترديد هو الذي أرشد الأولين والآخرين ولما سمعه الجن لم يلبثوا أن ولوا إلى قومهم منذرين ‏"‏فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً (الجن : 2)‏"‏ فكل من آمن به فقد وفق ومن قال به فقد صدق ومن تمسك به فقد هدي ومن عمل به فقد فاز وقال تعالى ‏"‏ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر : 9)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عليّ إنها ستكون فتنة، فقلت: وما المخرج منها يا رسول الله؟... قال: كتاب الله عز وجل، فيه نبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تلتبس به الألسن ولا تزيغ به الأهواء ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم يتناه الجن إذ سمعته أن قالوا: { إنا سمعنا قرآنا عجبا } من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏

( إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن هو حبل الله، هو النور الشافي، وعصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيُستعتب ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الرد، فاتلوه فإن الله تعالى يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)

وقال

‏(‏من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول‏:‏

ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف‏)

(‏راوه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:

(‏إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)

‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)‏‏‏

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهماعن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

(يقال لصاحب القرآن‏:‏ اقرأ وارتقِ ورتل كم كنت ترتل في الدنيا،

فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)

(‏رواه أبو داود والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( يجئ القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب أرض عنه فيرضى عنه، فيقال له اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة. )

أخرجه الترمذي:

إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب يقول: هل تعرفني؟ فيقول له: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن، الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل (تجارة)، قال: فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: يأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في (درج) الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام (يقرأ) هذا كان أو ترتيلا

ويروى ‏"‏ أن خالد بن عقبة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اقرأ علي القرآن فقرأ عليه ‏"‏إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (النحل : 90)"‏ الآية فقال له أعد فأعاد فقال‏:‏ والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمورق وإن أعلاه لمثمر وما يقول هذا بشر ‏"‏ وقال الحسن والله ما دون القرآن من غنى ولا بعده من فاقة (‏أي فقر )

(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(النور31)

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العلمين

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمداً

صلى الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله

أما بعد

قال ابن مسعود ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس ينامون وبنهاره إذا الناس يفرطون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون‏

وقد ورد في التوراة‏:‏ يا عبدي أما تستحي مني يأتيك كتاب من بعض إخوانك وأنت في الطريق تمشي فتعدل عن الطريق وتقعد لأجله وتقرؤه وتتدبره حرفاً حرفاً حتى لا يفوتك شيء منه وهذا كتابي أنزلته إليك انظر كم فصلت لك فيه من القول وكم كررت عليك فيه لتتأمل طوله وعرضه ثم أنت معرض عنه أفكنت أهون عليك من بعض إخوانك يا عبدي يقعد إليك بعض إخوانك فتقبل عليه بكل وجهك وتصغي إلى حديثه بكل قلبك فإن تكلم متكلم أو شغلك شاغل عن حديثه أومأت إليه أن كف وها أنا ذا مقبل عليك ومحدث لك وأنت معرض بقلبك عني أفجعلتني أهون عندك من بعض إخوانك



عن بن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.

أخرجه البخاري

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت , يتغنى بالقرآن يجهر به " رواه البخاري

اللهم إني عبدك بن عبدك بن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك
، أسألك بكل اسم هو لك ،
سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ،
أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي
و نور صدري و جلاء حزني ، و ذهاب همي

اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا

وأكرم نزلنا ووسع مدخلنا واغسلنا من خطايانا

بالماء والثلج والبرد

اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين

وارفع بفضلك رايتي الحق والدين

وصل اللهم على سيدنا ونبينا وحبيبنا

محمد صلى الله عليه وآله وسلم

وأقم الصلاة

الأحد، 31 مايو 2015

التائبون العابدون

التائبون العابدون
خطبة جمعة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له المُلك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ،
(مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً )
(النساء : 147)
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا
محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  الذي قال
(إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأَكْلَة فيحمده عليها،
أو يشرب الشَّربة فيحمده عليها)
( مسلم )
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  (الأحزاب56)
بلغ العلا بكماله كشف الدجى بجماله عظمت جميع خصاله
صلوا عليه وآله
اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وصل عليه في الآخرين
وصل عليه في كل وقت وحين صل اللهم وسلم وبارك عليه
وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين
وارحم اللهم مشايخنا وعلمائنا ووالدينا وأمواتنا وأموات المسلمين أجمعين

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )
(آل عمران102)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70)
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
(الأحزاب 71)
وبعد:ـ أيها الأخوة الأعزاء
التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ
(التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ)
( قال ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما:
هم الصائمون. وقال سفيان بن عيينة: إنما سمي الصائم سائحا لتركه اللذات كلها
 من المطعم والمشرب والنكاح. وقال عطاء: السائحون الغزاة المجاهدون في سبيل الله )
(الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الاَمِرُونَ)
(بالإيمان، "والناهون عن المنكر" عن الشرك.  
وقيل: المعروف السنة والمنكر البدعة. )
( بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ)
(القائمون بأوامر الله . وقال الحسن: أهل الوفاء)
 (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)(التوبة:112)
عن حبيب بن أبي ثابت قال : سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال :
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
 ( أول من يدعى إلى الجنة يوم القيامة الذين يحمدون الله في السراء والضراء)
وعن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: لا إله إلا الله،
والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، لا يضرك بأيهن بدأت)
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)
(الإسراء:111)

وعن عبد الرحمن بن عبد القارئ قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول:
( كان إذا نزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل،
 فمكثنا ساعة- وفي رواية: فنزل عليه يوماً فمكثنا ساعة- فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال:
( اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا،
وآثرنا ولا تؤثر علينا، وراضنا وارض عنا، ثم قال:
لقد أنزل علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة، ثم قرأ
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ(1)الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)وَالَّذِينَ هُمْ للأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) (المؤمنون)
وروي أن أسماء بنت عميس رجعت من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب
 فدخلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: هل نزل فينا شيء من القرآن؟
 قلن: لا. فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسار،
 قال: ومم ذاك؟ قالت: لأنهن لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال، فأنزل الله هذه الآية:
( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ
 وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ
 وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ
 وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)
(إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات)، المطيعين والمطيعات،
 (والصادقين)، في إيمانهم وفيما ساءهم وسرهم، (والصادقات والصابرين)، على ما أمر الله به،
(والصابرات والخاشعين)، المتواضعين،(والخاشعات)، وقيل: أراد به الخشوع في الصلاة،
 ومن الخشوع أن لا يلتفت، (والمتصدقين)، مما رزقهم الله، (والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم)، عما لا يحل، (والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات
 قال مجاهد: لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيراً حتى يذكر الله قائماً وقاعداً ومضطجعاً.
 وروى أبو هريرة رضي الله عنه  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
 (قد سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)
(رواه مسلم)
قال عطاء بن أبي رباح: من فوض أمره إلى الله عز وجل فهو داخل في قوله
(إن المسلمين والمسلمات)، ومن أقر بأن الله ربه ومحمداً رسوله، ولم يخالف قلبه لسانه،
 فهو داخل في قوله: (والمؤمنين والمؤمنات)، ومن أطاع الله في الفرض، والرسول في السنة:
 فهو داخل في قوله: (والقانتين والقانتات)،
ومن صان قوله عن الكذب فهو داخل في قوله: (والصادقين والصادقات)،
ومن صبر على الطاعة، وعن المعصية، وعلى الرزية:
 فهو داخل في قوله: (والصابرين والصابرات
ومن صلى ولم يعرف من عن يمينه وعن يساره فهو داخل في قوله: (والخاشعين والخاشعات
 ومن تصدق في كل أسبوع بدرهم فهو داخل في قوله: (والمتصدقين والمتصدقات
 ومن صام في كل شهر أيام البيض: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر،
فهو داخل في قوله: (والصائمين والصائمات
 ومن حفظ فرجه عما لا يحل فهو داخل في قوله: (والحافظين فروجهم والحافظات
 ومن صلى الصلوات الخمس بحقوقها فهو داخل في قوله: (والذاكرين الله كثيراً والذاكرات)
( أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما )
     اللهم اجعلنا منهم يارب العالمين
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(النور31)
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العلمين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمداً
صلى الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله
أما بعد
عَنْ أبي هُريْرَةَ رضي اللَّه عنه أَنَّهُ سمِع النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ :
( إِنَّ ثَلاَثَةً مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ : أَبْرَصَ ، وأَقْرَعَ ، وأَعْمَى ، أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْتَليَهُمْ فَبَعث إِلَيْهِمْ مَلَكاً ،
فأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : لَوْنٌ حسنٌ، وَجِلْدٌ حَسَنٌ ،
ويُذْهَبُ عنِّي الَّذي قَدْ قَذَرنِي النَّاسُ ، فَمَسَحهُ فذَهَب عنهُ قذرهُ وَأُعْطِيَ لَوْناً حَسناً . قَالَ :
 فَأَيُّ الْمالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قال : الإِبلُ     أَوْ قَالَ الْبَقَرُ     شَكَّ الرَّاوِي     فأُعْطِيَ نَاقَةً عُشرَاءَ ، فَقَالَ : بارَك اللَّهُ لَكَ فِيها .
فأَتَى الأَقْرعَ فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحب إِلَيْكَ ؟ قال : شَعْرٌ حسنٌ ، ويذْهبُ عنِّي هَذَا الَّذي قَذِرَني النَّاسُ ، فَمسحهُ عنْهُ . أُعْطِيَ شَعراً حسناً . قال فَأَيُّ الْمَالِ . أَحبُّ إِلَيْكَ ؟ قال : الْبَقرُ ، فأُعِطيَ بقرةً حامِلاً ، وقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا .
فَأَتَى الأَعْمَى فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قال : أَنْ يرُدَّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَري فَأُبْصِرَ النَّاسَ فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بصَرَهُ . قال : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِليْكَ ؟ قال : الْغنمُ فَأُعْطِيَ شَاةً والِداً فَأَنْتجَ هذَانِ وَولَّدَ هَذا ، فكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنَ الإِبِلِ ، ولَهَذَا وَادٍ مِنَ الْبَقَرِ ، وَلَهَذَا وَادٍ مِنَ الْغَنَم .
ثُمَّ إِنَّهُ أتَى الأْبرص في صورَتِهِ وَهَيْئتِهِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ مِسْكينٌ قدِ انقَطعتْ بِيَ الْحِبَالُ في سَفَرِي ، فَلا بَلاغَ لِيَ الْيَوْمَ إِلاَّ باللَّهِ ثُمَّ بِكَ ، أَسْأَلُكَ بِالَّذي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ ، والْجِلْدَ الْحَسَنَ ، والْمَالَ ، بَعيِراً أَتبلَّغُ بِهِ في سفَرِي ، فقالَ : الحقُوقُ كَثِيرةٌ . فقال : كَأَنِّي أَعْرفُكُ أَلَمْ تَكُنْ أَبْرصَ يَقْذُرُكَ النَّاسُ ، فَقيراً ، فَأَعْطَاكَ اللَّهُ ، فقالَ : إِنَّما وَرثْتُ هَذا المالَ كَابراً عَنْ كابِرٍ ، فقالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَصَيَّركَ اللَّهُ إِلى مَا كُنْتَ .
وأَتَى الأَقْرَع في صورتهِ وهيئَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ مِـثْلَ ما قَالَ لهذَا ، وَرَدَّ عَلَيْه مِثْلَ مَاردَّ هَذَّا ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَصَيّرَكَ اللهُ إِليَ مَاكُنْتَ .
وأَتَى الأَعْمَى في صُورتِهِ وهَيْئَتِهِ ، فقالَ : رَجُلٌ مِسْكينٌ وابْنُ سَبِيلٍ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ في سَفَرِي ، فَلا بَلاغَ لِيَ اليَوْمَ إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ ، أَسْأَلُكَ بالَّذي رَدَّ عَلَيْكَ بصرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا في سَفَرِي ؟ فقالَ : قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصري ، فَخُذْ مَا شِئْتَ وَدعْ مَا شِئْتَ فَوَاللَّهِ ما أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ بِشْيءٍ أَخَذْتَهُ للَّهِ عزَّ وجلَّ . فقالَ : أَمْسِكْ مالَكَ فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ فَقَدْ رضيَ اللَّهُ عنك ، وَسَخَطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ » متفقٌ عليه .
« وَالنَّاقةُ الْعُشَرَاءُ » بِضم العينِ وبالمدِّ : هِيَ الحامِلُ . قولُهُ : « أَنْتجَ » وفي روايةٍ : «فَنَتَجَ » معْنَاهُ : تَوَلَّى نِتَاجَهَا ، والنَّاتجُ للنَّاقةِ كالْقَابِلَةِ لَلْمَرْأَةِ . وقولُهُ: « ولَّدَ هَذا » هُوَ بِتشْدِيدِ اللام : أَيْ : تَولَّى وِلادَتهَا ، وهُوَ بمَعْنَى نَتَجَ في النَّاقَةِ . فالمْوَلِّدُ ، والناتجُ ، والقَابِلَةُ بمَعْنى ، لَكِنْ هَذا للْحَيَوانِ وذاكَ لِغَيْرِهِ . وقولُهُ : « انْقَطَعَتْ بِي الحِبالُ » هُوَ بالحاءِ المهملة والباءِ الموحدة : أَي الأَسْبَاب . وقولُه : « لا أَجهَدُكَ » معناهُ : لا أَشَقُّ عليْك في رَدِّ شَيْءٍ تَأْخُذُهُ أَوْ تَطْلُبُهُ مِنْ مَالِي . وفي رواية البخاري : « لا أَحْمَدُكَ » بالحاءِ المهملة والميمِ ، ومعناهُ : لا أَحْمَدُكَ بِتَرْك شَيْءٍ تَحتاجُ إِلَيْهِ ، كما قالُوا : لَيْسَ عَلَى طُولِ الحياةِ نَدَمٌ أَيْ عَلَى فَوَاتِ طُولِهَا .
مضى أمسُك الماضي شهيدًا مُعَدَّلا *** وأعقبه يومٌ عليك جديدُ
فإن كنتَ بالأمسِ اقترفتَ إسـاءةً*** فَثَنِّ بإحسانٍ وأنتَ حميدُ
ويروى أن رجلا ابتلاه الله بالعمى وقطع اليدين والرجلين، فدخل عليه أحد الناس فوجده يشكر الله على نعمه، ويقول: الحمد الله الذي عافاني مما ابتلى به غيري، وفضَّلني على كثير ممن خلق تفضيلا، فتعجب الرجل من قول هذا الأعمى مقطوع اليدين والرجلين، وسأله: على أي شيء تحمد الله وتشكره؟
فقال له: يا هذا، أَشْكُرُ الله أن وهبني لسانًا ذاكرًا، وقلبًا خاشعًا وبدنًا على البلاء صابرًا.
كان الشكر خلقًا لازمًا لأنبياء الله -صلوات الله عليهم-، يقول الله -تعالى- عن إبراهيم -عليه السلام-: {إن إبراهيم كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين. شاكرًا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم}.
[النحل: 120-121].
ووصف الله -عز وجل- نوحًا -عليه السلام- بأنه شاكر، فقال: {ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدًا شكورًا} [الإسراء: 3]. وقال الله تعالى عن سليمان -عليه السلام-: {قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم} [النمل: 40].
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الشكر لربه، وقد علَّمنا أن نقول بعد كل صلاة: (اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)
[أبو داود والنسائي].
وتحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل، ويصلي لله رب العالمين حتى تتشقق قدماه من طول الصلاة والقيام؛ فتقول له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! فيرد عليها النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: (أفلا أكون عبدًا شَكُورًا)
[متفق عليه].
وفى الأثر أن نبي الله عيسى كان يسير في طريق فلقيه رجل فقال له أسألك الصحبة يا روح الله. فأذن له، وكان مع عيسى عليه السلام ثلاثة أرغفة. فأعطاه رغيفا وأخذ رغيفا وأبقى الثالث للحاجة. ثم ذهب عيسى لقضاء حاجة ورجع فلم يجد الرغيف الثالث فسأل صاحبه أين الرغيف ؟ فقال الرجل : لا أدرى. ثم سارا فوجد عيسى ظبيًا (نوع من أنواع الغزلان ) فدعاه فذبحه وشواه وأكلاه ثم قال له : قم بأمر الله، فقام الظبي يجرى فقال عيسى : بالذي أراك هذه الآية من صاحب الرغيف الثالث ؟ فقال الرجل : لا أدرى
ثم مر عيسى بجبل فقال : كن ذهبا بإذن الله فكان ذهبا فقال عيسى بالذي أراك هذه الآية من صاحب الرغيف الثالث ؟ فقال الرجل لا أدرى.
فقال عيسى : إذًا نقسم الجبل ثلاثا : ثلث لي وثلث لك وثلث لصاحب الرغيف الثالث. فقال الرجل أنا صاحب الرغيف الثالث.
فقال له عيسى : خذ الجبل كله ولكن لا تصحبنا (فخسر الرجل صحبة نبي الله) ثم طلع على الرجل قَاطِعَا طريقٍ فأرادا قتله فقال لهما لا تفعلا ولنقسم الجبل، ثم ذهب أحدهم ليأتي لهم بطعام وأضمر في نفسه أن يَسُمَّهما. وكذلك اجتمعا على قتله حين يرجع بالطعام. فلما رجع وثبا عليه فقتلاه ثم أكلا الطعام فماتا. فمر عيسى وحَوَارِيُّوه على هؤلاء الثلاثة فقال لهم عيسى : هذه الدنيا فاحذروها.
رأيت الناس قد مالوا *** إلى من عنده مال
و من لا عنده مال *** فعنه الناس قد مالوا
رأيت الناس قد ذهبوا *** إلى من عنده ذهب
و من لا عنده ذهب *** فعنه الناس قد ذهب
رأيت الناس منفضة *** إلى من عنده فضة
و من لا عنده فضة *** فعنه الناس منفضة
{لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} [إبراهيم: 7].
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا
وأكرم نزلنا ووسع مدخلنا واغسلنا من خطايانا
بالماء والثلج والبرد
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
وارفع بفضلك رايتي الحق والدين
وصل اللهم على سيدنا ونبينا وحبيبنا
محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وأقم الصلاة

السبت، 30 مايو 2015

القران الكريم مع التفسير

إضغط على هذا الرابط  للإنتقال الى المصحف المسموع والمقروء 

http://almohre8.blogspot.com

مقتطفات اسلامية رائعة

كتآب لآ تحزن وأبتسم للحياة :
‏• لا تحزن فإن أشد ساعات الليل سوادا هى الساعة التى تسبق طلوع الفجر
لا تحزن ففى المحن و المصائب تكفير للذنوب و الهفوات و رفعة للدرجات و تنبيه من الغفلات
السعادة : شئ ينبع من داخل الانسان ولا يستورد من خارجه
السعادة : شئ يشعر به الانسان بين جوانحه .... صفاء نفس ، وطمأنينة قلب ، وإنشراح صدر ، وراحة
السعادة : شعور عميق بالرضا والقناعة
 
كتآب صيد الخواطر : 
 
‏• بالله عليك! يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي، وصابر عطش الهوى في هجر المشتهى، وإن أمض وأرمض.
‏• من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر
‏• مَنْ رُزِقَ قلْبَاً طَيِّبًا، وَلذَّةَ مناجاةٍ فليراع حالَه، ولْيَتْحِرْز من التغييرِ، وإنما تدوم حاله بدوام التَّقوى

‏• أعجب الأشياء اغترار الإنسان بالسلامة، و تأميله الإصلاح فيما بعد وليس لهذا الأمل منتهى ولا للاغترار حد؛
فكلما أصبح وأمسى معافى زاد الاغترار، وطال الأمل
‏• في قوة قُهِر الهوى لذة تزيد على كل لذة؛  

 لا يشك مسلم في أن الأذان شعارٌ من شعائر أهل الإسلام، ونداءتهم إلى الصلاة والعبادة، أمر المسلمون، بتلبيته، وإجابته، فإذا كانت هذه خصائصه ومميزاته, فإنه لابد أن يكون فيه فضل عظيم، وأجر كبير، إذ أنه من الأعمال التي يتقرب إلى الله - عز وجل - بها، فقد قال الله - عز وجل - في كتابه:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت. قالت عائشة - رضي الله عنها - وعكرمة ومجاهد, وقيس بن أبي حازم أنها نزلت في المؤذنين، قالت عائشة: فالمؤذن إذا قال: حيّ على الصلاة فقد دعا إلى الله وقال محمد بن سيرين والسدي, وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: المراد بها المؤذنون الصلحاء فليس هناك أحسن ممن يدعوا إلى الله، ويعمل صالحاً، بدليل الآية السابقة، فهو فضل عظيم, وأجر جزيل من رب العالمين.
معجزة الماء بين يد النبي صلى الله عليه وسلم
من أراد مؤنسا
بركة النبي صلى الله عليه وسلم في اللبن
اشرف والمؤمنون
سامح والمدثر
قسمت الصلاة
العبادلة الاربعة
الحياء من الايمان

الاناشيد الاسلامية
للإنسان عقل وعاطفة، ونفس وروح، وفطرة وغريزة، وذات ومجتمع، وأن وسائل الترويح لا بد أن تؤصل وتتأسس بحيث تكون مستجيبة لكل معطى بقدره أو مطلب يشكل حاجة أصلية للإنسان

الترويح في الإسلام أمرٌ مشروعٌ، بل ومطلوبٌ، طالما أنه في إطاره الشرعي السليم المنضبط بحدود الشرع التي لا تخرجه ـ أي الترويح ـ عن حجمه الطبيعي في قائمة حاجات النفس البشرية، فالإسلام دين الفطرة، ولا يتصور أن يتصادم مع الطاقة البشرية الفطرية، أو الغرائز البشرية في حالتها السوية.

ومن هنا فقد أجاز الإسلام النشاط الترويحي الذي يعين الفرد المسلم على تحمل مشاق الحياة وصعابها والتخفيف من الجانب الجدي فيها ومقاومة رتابتها شريطة ألا تتعارض تلك الأنشطة مع شيء من شرائع الإسلام، أو يكون فيها إشغال عن عبادة مفروضة، 
والأصل في ذلك الحديث الذي في صحيح مسلم عَنْ حَنْظَلَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَعَظَنَا فَذَكَّرَ النَّارَ قَالَ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَضَاحَكْتُ الصِّبْيَانَ وَلَاعَبْتُ الْمَرْأَةَ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا تَذْكُرُ، فَلَقِينَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَافَقَ حَنْظَلَةُ، فَقَالَ: مَهْ فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا فَعَلَ فَقَالَ: يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً وَلَوْ كَانَتْ تَكُونُ قُلُوبُكُمْ كَمَا تَكُونُ عِنْدَ الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمْ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُسَلِّمَ عَلَيْكُمْ فِي الطُّرُقِ.

قال المباركفوري في شرح سنن الترمذي: ( وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً ) أَيْ سَاعَةً كَذَا وَسَاعَةً كَذَا يَعْنِي لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مُنَافِقًا بِأَنْ يَكُونَ فِي وَقْتٍ عَلَى الْحُضُورِ وَفِي وَقْتٍ عَلَى الْفُتُورِ, فَفِي سَاعَةِ الْحُضُورِ تُؤَدُّونَ حُقُوقَ رَبِّكُمْ, وَفِي سَاعَةِ الْفُتُورِ تَقْضُونَ حُظُوظَ أَنْفُسِكُمْ. انتهى.

وهذا أبوالدرداء رضي الله عنه يقول: إني لاستجم لقلبي بالشيء من اللهو، ليكون أقوى لي على الحق .

 ومما ينسب لعلي رضي الله عنه قوله: روحوا القلوب ساعة فإنها إذا أكرهت عميت.

 وعن قسامة بن زهير قال: روحوا القلوب تعي الذكر .

ومن هنا فإن الترويح يمكن أن يكون له بُعد تعبدي إذا احتسب الإنسان قربة لله أو ليتقوى به على الطاعة






نشيد شكرا يارباه محروس ومحمد


د. محمد محروس تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي



دعاء لكل مناسبة

فضل الدعاء 
قال تعالى
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ  "
(البقرة 186)
" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "
( غافر 60 )
 قال النبي   صلى الله عليه وسلم  :
 ( لن ينفع حذر من قدر ، ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، فعليكم بالدعاء عباد الله )

 رواه أحمد والطبراني عن معاذ رضي الله عنه .
وقال النبي   صلى الله عليه وسلم  :
( ما من رجل يدعو بدعاء إلا استجاب له ، فإما أن يعجل له في الدنيا ، وإما أن يؤخر له في الآخرة ، وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، أو يستعجل يقول : دعوت ربي فما استجاب لي)

رواه الترمذى عن أبي هريرة رضي الله عنه .
دعاء  العروسين
بورك في الموهوب
الدعاء للفقيدة رحمة الله عليها
الدعاء للمتوفى
الدعاء للوالدين والشكر لهما
الدعاء للمريض أسأل الله العظيم
الدعاء للمريضة
دعاء يذهب الهم والغم
مبروك التفوق والنجاح
سيد الاستغفار
دعاء الاستخارة
كل عام وأنت بخير

اصحاب الاعراف

  أي: وبين أصحاب الجنة وأصحاب النار حجاب يقال له: { الأَعْرَاف } لا من الجنة ولا من النار، يشرف على الدارين، وينظر مِنْ عليه حالُ الفريقين، ...