قصدت باب الرجا والناس قد رقدوا
قصدت باب الرجا والناس قد رقدوا *** وبت أشكو إلى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائـــــــــــــــــبة ***يا من إليه لكشف الضر اعتمد
اشكو إليك أمورا أنت تعلمهــــــــــــا ***مالي على حملها صبراً ولاجلد
سيرةوقد مددت يدي بالذل مفتقــــــــــــــرا *** إليك يا خير من مدت إليه يد
فلا تردنها يارب خـــــــــــــــــــــــائبة ***فـبحر جودك يروي كل من يَرِدُ
تحويل القبلة
يقول العلامة البغوي في تفسيرة
قوله
تعالى: { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ } هذه الآية وإن
كانت متأخرة في التلاوة فهي متقدمة في المعنى فإنها رأس القصة، وأمر القبلة
أول ما نسخ من أمور الشرع، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
كانوا يصلون بمكة إلى الكعبة، فلما هاجر إلى المدينة أمره الله أن يصلي نحو
صخرة بيت المقدس ليكون أقرب إلى تصديق اليهود إياه إذا صلى إلى قبلتهم مع
ما يجدون 20/ب من نعته في التوراة فصلى بعد الهجرة ستة عشر أو سبعة عشر
شهرا إلى بيت المقدس وكان يحب أن يوجه إلى الكعبة لأنها كانت قبلة أبيه
إبراهيم عليه السلام، وقال مجاهد: كان يحب ذلك لأجل اليهود لأنهم كانوا
يقولون يخالفنا محمد صلى الله عليه وسلم في ديننا ويتبع قبلتنا، فقال
لجبريل عليه السلام: وددت لو حولني الله إلى الكعبة فإنها قبلة أبي إبراهيم
عليه السلام، فقال جبريل: إنما أنا عبد مثلك وأنت كريم على ربك، فسل أنت
ربك فإنك عند الله عز وجل بمكان فرجع جبريل عليه السلام وجعل رسول الله صلى
الله عليه وسلم يديم النظر إلى السماء رجاء أن ينزل جبريل بما يحب من أمر
القبلة فأنزل الله تعالى { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ
فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً } فلنحولنك إلى قبلة { تَرْضَاهَا } أي تحبها
وتهواها { فول } أي حول { وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } أي
نحوه وأراد به الكعبة والحرام المحرم { وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ } من بر أو
بحر أو شرق أو غرب { فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ } عند الصلاة.
تعليقات
إرسال تعليق