اسلاميات|ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً: سؤال من خير الدنيا كله بأوجز لفظ وعبارة، فجمعت هذه الدعوة كل خير يتمناه العبد، (فإنّ
الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودارٍ رحبةٍ، وزوجةٍ
حسنةٍ، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيءٍ، وثناء جميل، إلى
غير ذلك)
وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً: أما (الحسنة في الآخرة فلا شك أنها الجنة؛ لأن من لم ينلها يومئذٍ فقد حُرم جميع الحسنات) فهي أعلى حسنة، ويدخل في حسنات الآخرة كذلك:(الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب)، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة.
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[: (وهذا يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام، وترك الشبهات والحرام))وتتضمن هذه الوقاية أيضاً (ألاّ يدخل النار بمعاصيه، ثم تخرجه الشفاعة))، ثم بين ـ علو درجتهم، وبعد منزلتهم في الفضل، كما دلّ على ذلك اسم الإشارة (أولئك) أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ
وأذن في الناس " أي: أعلم وناد في الناس، " بالحج "، فقال إبراهيم وما يبلغ
صوتي؟ فقال: عليك الأذان وعلي البلاغ، فقام إبراهيم على المقام فارتفع المقام حتى
صار كأطول الجبال فأدخل أصبعيه في أذنيه، وأقبل بوجهه يميناً وشمالاً وشرقاً وغرباً
وقال: يا أيها الناس ألا إن ربكم قد بنى بيتاً وكتب عليكم الحج إلى البيت فأجيبوا
ربكم، فأجابه كل من كان يحج من أصلاب الآباء وأرحام الأمهات: لبيك اللهم لبيك، قال
ابن عباس: فأول من أجابه أهل اليمن فهم أكثر الناس حجاً. وروي أن إبراهيم صعد أبا
قبيس ونادى. وقال ابن عباس عنى بالناس في هذه الآية أهل القبلة،
قوله تعالى: "
يأتوك رجالاً "، مشاة على أرجلهم جمع راجل، مثل قائم وقيام وصائم وصيام، " وعلى كل
ضامر "، أي: ركباناً على كل ضامر، والضامر: البعير المهزول. (
يأتين من كل فج عميق
) أي: من كل طريق بعيد
تعليقات
إرسال تعليق