في وصف الجنة جعلنا الله من أهلها
في وصف الجنة جعلنا الله من أهلها المجلس الثالث والعشرون : في وصف الجنة جعلنا الله من أهلها الحمد لله مبلِّغ الراجي فوق مأموله ، ومعطي السائل زيادة على سُؤْله ، المنان على التائب بصفحه وقبوله ، خلق الإنسان وأنشأ دارا لحلوله ، وجعل الدنيا مرحلة لنزوله ، فتوطنها من لم يعرف شرف الأخرى لخموله ، فأخذ منها كارها قبل بلوغ مأموله ، ولم يُغْنه ما كسبه من مال وولد حتى انهزم في فلوله , أوما ترى غربان البين تنوح على طلوله ، أما الموفَّق فعرف غرورها فلم ينخدع بمثوله ، وسابق إلى مغفرة من الله وجنة عرضها السماوات والأرض أُعِدَّت للذين آمنوا بالله ورسوله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عارف بالدليل وأصوله ، وأشهد أن محمدا عنده ورسوله ، ما تردد النسيم بين شماله وجنوبه ودبوره وقبوله ، صلى الله عليه وعلى أبي بكر صاحبه في سفره وحلوله ، وعلى عمر حامي الإسلام بسيف لا يخاف من فلوله ، وعلى عثمان الصابر على البلاء حين نزوله ، وعلى علي الماضي بشجاعته قبل أن يصول بنصوله ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما امتد الدهر بطوله وسلم تسليما . ( يَ...